قطع أهالي العسكريين المخطوفين صباح امس الجمعة، أحد طرقات العاصمة بيروت في منطقة الصيفي للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن الأهالي قطعوا طريق الصيفي بكل الاتجاهات، بعد مشادة مع القوى الأمنية وطالبوا بـ«المساعدة على إطلاق أبنائهم بدل منعهم من قطع الطريق». وأضافت الوكالة أن تدافعا حصل بين القوى الأمنية وأهالي المخطوفين، بسبب محاولة القوى الأمنية فتح الطرق بالقوة ، ما أدى الى إصابة سيدة بالإغماء نقلت على أثر ذلك الى المستشفى للعلاج. وتابعت الوكالة أن القوى الأمنية نجحت بفتح الطريق بالقوة ، بعد أن بدأت برش المياه على أهالي العسكريين لإبعادهم عن مكان قطع الطريق في الصيفي وسط حضور كثيف لعناصر مكافحة الشغب.وطالب أهالي العسكريين المخطوفين وزير الداخلية نهاد المشنوق بـ«الاستقالة لأن القوى الأمنية تجاوزت الخطوط الحمراء في الاعتداء على النساء والشباب».وكانت «جبهة النصرة» هددت في بيان نشرته عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في وقت سابق ، بتنفيذ حكم الإعدام بحق أحد العسكريين المخطوفين لديها بعد 24 ساعة في حال لم تبادر الحكومة اللبنانية بخطوة تثبت «جديتها في متابعة المفاوضات».وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان امس «نحن في هذا النهار كنا نطبق قرار السلطة السياسية بفتح الطريق على الآلاف من أهلنا الآخرين المحتجزين في سياراتهم. ودامت المفاوضات حوالي ساعتين ونصف بغية فتح الطريق سلميا. وللأسف تم اللجوء الى تفريق أهلنا المعتصمين حفاظا على مصالح المواطنين». وأضافت إن «المخطوفين هم إخوتنا ورفاق سلاح، ونتمنى أن يعودوا الينا والى أهلهم اليوم قبل الغد. وهذا من مسؤولية السلطة السياسية». وتابعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي «نحن كقوى أمن داخلي، لو كان من حقنا الاعتصام لكان الـ27 ألف عنصر قد قاموا باعتصام دائم مع أهالي المخطوفين لتحرير إخوتنا».