لم يحقق المنتخب القطري نتائج جيدة في الدورات السابقة، دخل الدورة الحالية مرشحاً قياساً بأدائه في المباريات الودية التي تغلب فيها على عدد من المنتخبات الجيدة كأستراليا وأوزبكستان. وبدأ المنتخب القطري رحلة البحث عن اللقب الثالث في دورات الخليج بعد «خليجي 11» عام1992 و«خليجي 17» عام 2004 على أرضه بتعادل مع السعودي بهدف لكل منهما بعد عرض جيد كان فيه الأفضل والأقرب للفوز. لكن العنابي فشل في تحقيق الفوز في الدور الأول وتأهل جامعاً ثلاث نقاط فقط بعد تعادلين آخرين مع اليمن والبحرين سلباً، ما أثار انتقادات كبيرة حول العقم الهجومي الذي اعترف به المدرب الجزائري جمال بلماضي بقوله صراحة «نحصل على فرص كثيرة ولكن مشكلتنا أننا لا نتمكن من التسجيل». إلا أن المنتخب القطري انتظر حتى الدور نصف النهائي لكي يظهر إمكاناته الهجومية بتسجيله ثلاثة أهداف في مرمى نظيره العماني في نتيجة لافتة خصوصاً بعد فوز الأخير الكاسح على الكويت بخماسية نظيفة في الجولة الأخيرة من الدور الأول.
وتألق في نصف النهائي أكثر من لاعب كمشعل عبدالله وإسماعيل محمد وعلي أسد الذي دخل في الشوط الثاني بدلاً من خوخي بو علام وسجل الهدفين الثاني والثالث.
ولفت أسد علي إلى أن جمال بلماضي أخبره قبل المباراة أن وقته للتألق قد حان وهو ما حدث بالفعل بتسجيله هدفين في مرمى الحارس الكبير علي الحبسي. وتابع أسد علي: «المنتخب القطري أثبت أنه قوي وقادر على تحقيق الفوز في البطولة، والفوز على المنتخب العماني الفائز على الكويت بخمسة أهداف يؤكد أن العنابي فريق منافس على اللقب ولم يأت فقط للمشاركة».
وأوضح رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بعد التأهل «حققنا هدفنا بالصعود إلى المباراة النهائية والفوز على المنتخب العماني والفريق قدم مباراة كبيرة، والآن أتمنى أن نواصل المشوار بنجاح في النهائي المرتقب». وعن المباراة النهائية قال «لا يعني الصعود إلى المباراة النهائية أن نتفاءل بصورة كبيرة أو نتشاءم بشكل كبير.. وعموماً علينا الاستعداد القوي؛ وأرى أن التركيز والعمل الجاد مهمان للغاية من أجل الظهور القوي في المباراة النهائية».
وقال نجم المنتخب القطري إسماعيل محمد «حققنا في نصف النهائي الفوز على فريق قوي وهو المنتخب العماني الذي يعتبر من أفضل الفرق التي ظهرت بمستوى عال ولم يتلق أي خسارة في الدور الأول». وتابع: «تسجيل ثلاثة أهداف (أمام عمان) أمر مفرح لأن العنابي فك عقدة عدم التسجيل بعد أن عاندنا الحظ في المباريات الثلاث الأولى».