الجزيرة - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بقصر الحكم أمس خلال جلسة سموه الأسبوعية جلسة «الثلاثاء» أصحاب السمو والفضيلة العلماء وأصحاب المعالي والسعادة ومجلس منطقة الرياض.
وفي بداية الاستقبال ألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة رحب فيها بالجميع.
وقال: لقد حظينا هذا الصباح بالاجتماع بالإخوان في مجلس المنطقة في الاجتماع الدوري الثاني لهذا العام، حيث تمت مناقشة أعمال بعض اللجان في هذا الاجتماع الدوري ومن تلك اللجان: التعليمية، والثقافية، والصحية، وبعض اللجان الأخرى. كما تمت مناقشة بعض الأمور المهمة للإعلام وسبل التواصل الاجتماعي.
وامتدح سمو الأمير تركي في كلمته دور مجلس المنطقة وقال: إن له دورًا فعالاً ونفخر بمشاركة الجميع في هذا المجلس من القطاع الخاص والعام. كما يرحب المجلس بالمقترحات والآراء والأفكار للمواطنين لهذا الوطن الغالي وهذه المنطقة الغالية.
كما نوقشت بعض الأفكار من المواطنين ونوقشت دراسات حتى خارجية في هذه البلاد الطاهرة وكذلك بعض الدراسات التي أنجزت من قطاعات بسبل أخرى قد يكون في هذه الدراسات شيء من الحقيقة لكننا نأخذ من دورنا الاحترافي في مجلس المنطقة العمل بكل جدية والعمل كفريق واحد لمنطقة الرياض لكي تكون الإنتاجية أكثر وأشمل في هذه المنطقة التي تستحق منا كل العطاء.
وكرر سموه في ختام كلمته شكره لمنسوبي المنطقة ومشاركتهم اليوم لكي يعبروا ويتحدثوا عما يجول في خاطرهم.. ويرون من أمور اقتصادية وأمور أخرى متشعبة في هذه المنطقة التي نحرص على الوصول إلى المستوى الذي تنشده قيادتنا الرشيدة.
كلمة الحُسني
بعد ذلك ألقى صاحب الفضيلة الشيخ إبراهيم الحُسني رئيس المحكمة العامة كلمة رحب فيها بالحضور وقال: لا شك يا أمير منطقة الرياض لقد احتضنا أموراً كثيرة وقد أنتجت منها عقد خادم الحرمين الشريفين القمة الخليجية التي أنتجت وحققت هذا التصالح. وكذلك إعادة السفراء وهذا الأمر ليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله.
فهو يقود ويسعى إلى السلم العالمي سواء كان خليجيًا أو المستوى العربي أو العالمي وما تم مع دول الخليج هي نقطة في بحر من محاسن المملكة العربية السعودية. وكان قبله إجهاض ما تدعمه بعض الجهات لخلخلة الأمن في بعض الدول العربية وتمزيق صفها وهذا الإنجاز الأمني جاء بفضل من الله ثم بجهود وبسالة رجال أمننا البواسل. وكذلك انعقاء المؤتمر الإسلامي الذي نظمته منظمة المؤتمر الإسلامي.
ومضى الشيخ الحُسني قائلاً فكل ما يجمع الاخوة من أواصر الإسلام وأواصر العروبة أمل واحد لنا جميعًا في دول الخليج جاء بفضل الله ثم وقفة هذه البلاد وبمرأى ورعاية خادم الحرمين الشريفين وكل همه وحرصه حفظه الله على إظهار وتحقيق التآخي والسلم العالمي بدعوته إلى المؤتمر العالمي للحوار وهذا يدل على أن هذه البلاد تصدر الحق والسلام بقيادة قيادتها الرشيدة كما أنها تسعى لقمع الشر وتحجيمه حينما دعا حفظه الله إلى المؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب. وهذا الدور الذي تضطلع به المملكة إنما تطلع به من خلال انطلاقتها المكتملة معتمدة على كتاب الله وسنة رسوله وهذه الشريعة السمحة.
ويحق لنا أن نفخر أن بلادنا وولي أمرنا هم مصدر الصلح والأخاء ودعوة السلام في العالم. هذا ما يخص ما حصل هذا الأسبوع في الرياض من هذا الشيء الذي أثلج الخاطر وسر الناظر وليس بمستغرب لأن هذه هي ثقافة المملكة العربية السعودية وهذه سياستها منذ القدم أنها تعد نفسها بيتاً للمسلمين وبيتاً للعرب وبيتاً للخليجيين هذه نعمة ومنّة عظمى.
وبالنسبة لما ذكره سمو الأمير عن مجلس المنطقة أحب أن أبعث رسالة لسمو الأمير فوالله أني لا أقول هذا تزلفاً إن الجميع يتابع أخبار سمو الأمير لمتابعته للمشاريع بل إنه عندما تم تنظيم حملة ترحيل المخالفين من خلال هذه الحملة الموفقة، الجميع تابع بكل فخر واعتزاز حرص ومتابعة سمو الأمير ووقوفه شخصياً عليها والحرص على كل شيء فيه مصلحة هذه المنطقة ليكون ذلك محل سعادة ورضا الجميع ففيه قوة الشباب وحكمة الشيوخ وحلمهم وأمور أخرى تناولها الشيخ الحسني في كلمته.
كلمة الشيخ الحميد
بعد ذلك ألقى معالي الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد رئيس محكمة الاستئناف بالرياض كلمة قائلاً: في خضم هذه الأحداث التي تنشر من حولنا وتتناقلها الأخبار، الحقيقة أنني سعدت كل السعادة بما تناقلته وسائل الإعلام في الخارج عن دور المملكة في استقبال ما يخطط له بمعنى أننا مطمئنون بحمد الله ومنته وما تقوم به القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ومن يعمل في هذه الحكومة الرشيدة لنعيش هذه النعمة الكبيرة والحمد لله على ذلك.
فالمواطن والمقيم يحظيان بهذه العناية وهذا الاهتمام واليقظة والمتابعة إننا مطمئنون على هذا النهج السياسي والقيادة العظيمة لخادم الحرمين الشريفين وخاصة ما يوضع من خطط استباقية لكشف ما يراد لنا في هذه البلاد حرسها الله.
وكذلك حرص القيادة الرشيدة على لم الشمل ووحدة الصف - لأن آخر ما يلحق بالأمة هو افتراقها ولما يكون هناك معالجة بيتها الداخلي وخاصة في دول الخليج ويكون هناك معالجة وجمع الصف فهذا عين الصواب وبعد الرأي نسأل الله أن يحفظ الله بلادنا.
كلمة القحطاني
بعد ذلك ألقى سعادة المهندس سعد بن ظافر القحطاني عضو مجلس المنطقة كلمة قدم شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة الرياض على هذا الجمع واللقاء المبارك وقال لا شك أن هذه المتابعة والاهتمام لكافة مشاريع المنطقة من قبل سموكم محل فخرنا وسعادتنا جميعاً.
فالمملكة والحمد لله تشهد نقلة حضارية وتطوراً شاملاً في كافة مناطق المملكة فنحن أعضاء مجلس المنطقة نحمل أمانة عظمى ورسالة كبيرة نسأل الله أن يوفقنا.
بعد ذلك تناول الجميع وجبة الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض وقد حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مساعد بن سعود بن عبدالعزيز ومعالي المستشار والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض الأستاذ سحمي بن شويمي بن فويز.. وعدد من المسؤولين.
الأمير تركي يترأس اجتماع مجلس المنطقة
وترأس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس المنطقة أمس جلسة المجلس الأولى لدورته الثانية لعام 1435
- 1436 هـ بحضور وكيل الإمارة عبدالله بن مجدوع القرني.
وأفتتح سموه الجلسة بكلمة حث فيها الأعضاء على تقديم المقترحات والدراسات النافعة وتلمس احتياجات المواطنين للرفع من مستوى الخدمات المقدمة في المنطقة.
وأوضح أمين عام المجلس سليمان بن محمد القناص أن المجلس استعرض ما تضمنه جدول الأعمال حيث تم الاطلاع على التقارير التي تهدف للارتقاء بالخدمات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والمرافق الخدمية الأخرى، واتخذ بشأنها القرارات والتوصيات اللازمة ومن أبرزها الموضوعات التي تمت مناقشتها.. استعراض الدراسة المسحية الميدانية التي يتم إجراؤها للقرى والتجمعات السكانية القائمة بمحافظات المنطقة لتحديد ما هو قابل للنمو منها من غير القابل للنمو التي تقوم بإعدادها أمانة منطقة الرياض من خلال شركة استشارية متخصصة، وأثنى المجلس على ما تم إنجازه مؤكداً سرعة استكمال تلك الدراسة لجميع القرى والتجمعات لتكون نتائجها معايير يؤخذ بها عند النظر في جميع الطلبات الخدمية للقرى والتجمعات السكانية بالمنطقة، وأطلع المجلس على بعض الطلبات المتعلقة بإحداث بعض المرافق الخدمية في بعض المحافظات والمراكز المرتبطة التي تنطبق عليها الشروط والمعايير المطلوبة وقرر المجلس المضي باستكمال إجراءات إحداث تلك المرافق، وكما أطلع المجلس على التقارير المقدمة عن الأندية المدرسية بالأحياء التي تشرف عليها إدارة التعليم بالمنطقة فأوصى بزيادتها وان تشمل المحافظات أيضا.
وناقش المجلس ما لوحظ حول قيام بعض وكالات السيارات والمعدات والأجهزة المنزلية الأخرى بإيقاف استيراد قطع الغيار الصغيرة الخاصة بالسيارات والأجهزة مما يضطر المستهلك لشراء قطع الغيار كاملة وبأسعار مرتفعة مع إمكانية إصلاح تلك القطع عند توفير القطع الصغيرة اللازمة لها، وشكر المجلس، وزارة التجارة والصناعة على جهودهم الملموسة في حماية المستهلك مع التأكيد على الوزارة بضرورة إلزام الوكالات بتوفير جميع قطع الغيار الصغيرة لإصلاح أي خلل دون الحاجة لاستبدال كامل القطعة.
كما أطلع المجلس على تقارير الفرق الميدانية المكلفة بمراقبة ومتابعة محلات بيع المستحضرات العشبية غير المرخصة وكذلك مصانع مياه الشرب المعبأة وما تم ضبطه من المخالفين والعقوبات التي تم تطبيقها بحقهم، وأثنى المجلس على هذه الجهود وطلب مضاعفة جهود تلك الفرق وتشديد العقوبات بحق المخالفين حماية لصحة المستهلك.
وفي نهاية الاجتماع شكر سموه أعضاء المجلس على جهودهم التي يبذلونها في إعداد الدراسات وبلورة المقترحات النافعة.