ها هو «الشرق الأوسط الجديد» كما يراد له من الغرب ويحلو لهم تسميته تتقاذفه الأمواج و»تدهَجُهُ» الأعاصير من كل جانب، فها هي دوله العربية والتي كما خطط لها في ربيعها الممحل أصبحت تتطاحن داخلياً وأصبح ابن البلد يقتل ويسحل ويسحق ابن البلد كُلٌ وأجندته التي يتبعها طائفيةً كانت أم حزبية، فابن الطائفة هذه يقتل ابن الطائفة تلك وابن الحزب هذا يقتل ابن الحزب المخالف له بالرأي والفكر والتوجه كُل يريد إقصاء الآخر بأي وسيلة وبكل السبل!!!
ما قبل أحداث 11 سبتمبر لم نكن نسمع بهذا التطاحن وهذا الاقتتال ما بين الشيعة والسنة وما بين حزب فلاني وحزب علاني.. إذن السبب معروف ومن يؤجج الصراع ما بين الشعوب العربية معروف وله مصلحة في تشرذم وضعف الشعوب العربية وتفكيكها وتفتيتها وهذا المارد العملاق الخفي جَند لهذه المهمة قوى إقليمية معلومة ومعروفة لدى الجميع لتقوم هي بالنيابة عن هذه القوة بمهمة تفتيت وشرذمة العرب واستباحتهم واستباحة اراضيهم وجعلهم في وهن مقيم لا يرفعون عن انفسهم الضُرْ!!!
أنا أتحدث هنا لأبناء بلدي «المملكة العربية السعودية» من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها انظروا من حولكم للبلدان التي يعصف بها الدمار والخراب من كل جانب، انظروا للعراق كم هو مفتت انظروا لسوريا كم هي مقسمة انظروا لليمن وللبنان استباحتهما أجندة خارجية ولا يقدر هذان البلدان تقرير مصيرهما بمعزل عن هذه الأجندة، انظروا لليبيا يتقاتلون فيما بينهم على لا شيء، انظروا لمن يتربص بمصر وشعبها انظروا وامعنوا النظر من حولكم لتعرف انت وأعرف انا مدى ما ننعم به بسبب الأمن والأمان الذي نعيشه الآن ولله الحمد.
نحن مستهدفون بوحدتنا وبلحمتنا لم يتركوا طريقة ولا وسيلة إلا وجربوها لاختراقنا جربوا المخدرات بإرسالها براً من سوريا وجربوها عن طريق البحر ويجربونها عن طريق استخدام أراضي دول شقيقة، وحاولوا ويحاولون إدخال السلاح بأي وسيلة ولكن الله حامي هذه البلاد التي تُشرِع الإسلام لها دستوراً.
من يظن أن من قاموا بتنفيذ حادثة «الدالوة» بالأحساء هم من ذات أنفسهم مخطئ فلم يسبق أن سمعنا بحوادث مماثلة فيما مضى فهذه الحادثة دخيلة على المجتمع السعودي، إذاً وراء هؤلاء الفاعلين أُناس قاموا على تجنيدهم وتجييشهم داخلياً ومن قام على تجنيدهم هو بالأساس مجند لدى جهات خارجية لضرب اللحمة الوطنية، جربوا كل شيء لضرب السعودية داخلياً وفشلوا ولم يبق سوى العامل «الطائفي» ليستخدموه كورقة ناجحة وناجعة في تحقيق مآربهم والتي حققوها في الدول العربية المجاورة فلم يبق أمامهم سوى السعودية كي يستبيحوا الوطن العربي بأكمله.
أصبح هدف هذه الجهات الخارجية استخدام اصحاب الفكر الضال لتمزيق بلاد الحرمين الشريفين وتفتيت المكون الداخلي تحت مسميات كثيرة تذب عن الإسلام والمسلمين!!!
هؤلاء المغرر بهم من أصحاب الفكر الضال الذين لا يعترفون إلا بمفهوم التفجير والقتل وسيلةً تفاهميةً لهم سوف يكونون أرضا خصبة لتحقق الدول المعادية أهدافها من خلالهم، ففكرهم يقدم لها خدمات مجانية وهو يستحق الدعم والوقوف بكل الإمكانات من قبلها إلى جانبه فمتى تزعزع الأمن واختل سوف يجدون لهم موطئ قدم وسوف يفعلون الأفاعيل بأبناء هذا الشعب على اختلاف مكوناته وطوائفه لن يوفروا احداً من هذا الشعب إلا ويذيقوه عذابات حقدهم وضغائنهم الدفينة وكراهيتهم المقيتة.
ولذلك على كل مواطن على ثرى هذه الأرض الطيبة المباركة التي شرفها الله وفضلها عن غيرها من سائر البلاد أن يتنبه لِما يحاك له بالليل والنهار للنيل منه ونزع أمنه واستقراره وجعله في خوف ابدي وترقب سرمدي، فاليوم أخي وعزيزي ابن بلدي تعيش بنعمة الأمن والأمان تأمن على أسرتك وأهل بيتك تذهب لعملك تسافر وتعود متى شئت لتجد بفضل من الله ثم بهذا الأمن كل شيء على ما يرام.
فالله الله على أمنكم واستقرار بلدكم فإنكم مستهدفون أيها السعوديون!!!