قال الشاعر المعروف ماجد الثميري لـ(مدارات شعبية): لقد ارتبط الشعر الشعبي الجزل بنصوص كبار الشعراء التي تحث على مكارم الأخلاق، والقيم الرفيعة، والعادات الاجتماعية الفاضلة ومنها الكرامة وعزة النفس والتعفف كما أمرت بذلك مصادر التشريع الإسلامي، إلا أن المؤسف ظهور بعض المسابقات التي تَتَذَرَّع باسم الشعر الشعبي بعيداً عن توظيف مضامينه الرفيعة المشار إليها، بل إنَّها تُكرِّس للجشع المادي والمنافسة على (الأرقام المالية) التي تُمنح بلا مبرر منطقي موضوعي مقنع، وقد صدرت فتوى رسمية بشأن بعض هذه المسابقات في وقت سابق، لذا يجب أن تكون المنافسات في الشعر قائمة على أمور مُشَرِّفة مثل القصائد (الوطنية) التي تُرسِّخ اللحمة الوطنية والولاء والوفاء لولاة الأمر والوطن، والقصائد التي تحارب الفكر الضال والخوارج والإرهاب، وكذلك القصائد (الاجتماعية) التي تحث على مكارم الأخلاق كما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومنها القصائد التي تحارب كل سلبية تتربص بأبناء المجتمع كالمخدرات وغيرها، وكذلك القصائد (الإنسانية) كتلك القصائد التي تُعنى بشؤون وأحوال ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من القصائد التي تندرج تحت هذا المسمى الراقي، وأضاف: أمَّا أن يُفَرَّغ الشعر الشعبي من كل مضامينه الراقية من خلال ظهور الشعراء والشاعرات بصورة - الشحاذين والشحاذات - فهذا ما لا ينبغي الصمت عنه ويجب مواجهته بحزم؛ لأن لهذا الأمر تبعات سلبية على - مرحلة الشعر الشعبي الآنية - وسيمتد إلى تاريخها لاحقاً الذي سيوثِّق كل صغيرة وكبيرة في هذا الشأن.