تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ينظم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة يوم الثلاثاء الثالث من شهر صفر الجاري ندوة دولية عن (طباعة القرآن الكريم بين الواقع والمأمول)، وتستمر عدة أيام.
وأكد أمين مجمع الملك فهد لطباعة المصحف رئيس اللجنة التحضيرية لندوة طباعة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أن الإقبال الكبير على ندوة طباعة المصحف الشريف سواء من المشاركين بأبحاث وأوراق عمل من الخبراء والمتخصصين أو من العاملين في مجال طباعة المصحف، وأن المجمع يستهدف من خلال تنظيم هذه الندوة العناية بإخراج المصحف الشريف إخراجاً طباعياً لائقاً، وبناء قواعد وأسس مرجعية، وصياغة منهج أمثل لطباعة المصحف الشريف، ومراجعته وتدقيقه، وتيسير سبل اللقاء والتشاور بين المتخصصين في طباعة المصحف الشريف للسعي في الوصول إلى منهج أمثل، والوقوف على التجارب والخبرات التي مرَّت بها طباعة المصحف الشريف في العالم، مشيراً إلى أنه يشارك في أعمال الندوة (58) ثمانية وخمسين باحثاً وباحثة يناقشون على مدار ثلاثة أيام خمسة محاور، ويقيم المجمع معرضاً ضمن فعاليات الندوة من أجل إثراء موضوع الندوة، والإسهام في تحقيق أهدافها، تحتوي أجنحته المختلفة على المصاحف التاريخية النادرة المطبوعة في العالم، والمصاحف التي تولَّى طباعتها المستشرقون، والمصاحف النادرة المطبوعة التي تشتمل على ترجمة لمعاني القرآن الكريم، وفيما يلي نص الحوار مع الدكتور محمد العوفي:
* ما المقصود من هذه الندوة خاصة أنها تتناول كتاب الله المقدس، وهل توصياتها يمكن أن تنفذ؟
- في ضوء الاستعدادات التي اتخذتها الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشـريف، والإقبال الكبير على المشاركة في الندوة من قبل الهيئات والمؤسسات المتخصصة، وخبراء الطباعة والنشر وفي ضوء المتابعة المستمرة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ .
تأمل الأمانة العامة للمجمع وهي تنظم الندوة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله أن تصدر عنها توصيات مناسبة وواقعية قابلة للتنفيذ، وتمهد الطريق لانطلاقة طباعية كبرى لطباعة المصحف الشريف ونشره.
* ما أبرز اللجان العاملة في تنظيم الندوة؟
- كل لجنة تؤدي مهامها بإخلاص، وتسهم في تحقيق أهداف الندوة تُعدّ لجنة بارزة، وقد تكوّنت اللجان التالية لخدمة الندوة ورؤسائها وأعضائها من ذوي الخبرة في تنظيم الندوات إذ شاركوا في الندوات الست التي سبق للمجمع تنظيمها، وهذه اللجان هي: اللجنة التحضيرية، واللجنة العلمية، واللجنة الإعلامية، واللجنة الإدارية والمالية، ولجنة الطباعة، ولجنة المعرض، ولجنة الحاسب الآلي، ولجنة الاستقبال والتوديع، ولجنة تنظيم القاعات، ولجنة العلاقات والإسكان وجناح المجمع في المعرض، ولجنة السكرتارية، وقامت الأمانة العامة للمجمع بتحديد أبرز مهام كل لجنة، وزودت رؤساء اللجان بالمهام المطلوب منهم تحقيقها مع المتابعة المستمرة للجان حتى لا تتضارب الاختصاصات أو تتداخل الصلاحيات.
* لا شك أن هناك أهدافا يسعى المجمع لتحقيقها من خلال تنظيم هذه الندوة، لعل فضيلتكم يسلط الضوء على أبرزها؟
- يستهدف المجمع من خلال تنظيم هذه الندوة - التي تستمر أعمالها ثلاثة أيام - العناية بإخراج المصحف الشريف إخراجاً طباعياً لائقاً، وبناء قواعد وأسس مرجعية، وصياغة منهج أمثل لطباعة المصحف الشريف، ومراجعته وتدقيقه، وتيسير سبل اللقاء والتشاور بين المتخصصين في طباعة المصحف الشريف للسعي في الوصول إلى منهج أمثل، والوقوف على التجارب والخبرات التي مرَّت بها طباعة المصحف الشريف في العالم، ودراسة السبل الكفيلة بالاستفادة من التقنية الحديثة، ووضع ضوابط دقيقة لنشر القرآن الكريم من خلال وسائلها المتعددة، واستنهاض همم المتخصصين ؛ لخدمة القرآن الكريم طباعة ونشراً بالوسائط المتاحة، والعناية بتأهيل المتخصصين المُتْقِنين لمراجعة النص القرآني وتدقيقه، وتذليل العوائق العلمية والفنية التي تعترض طباعة المصحف الشريف ونشره، وإبراز دور المملكة العربية السعودية في طباعة المصحف الشريف ونشره، والاستفادة من تجربة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وأوجه خدمة النص القرآني الكريم.
* ماذا عن أعداد المشاركين في هذه الندوة ومحاورها؟
- يشارك في أعمال الندوة خبراء وأكاديميون ومتخصصون في مجال الطباعة والخط العربي من مختلف دوال العالم يصل عددهم إلى (58) ثمانية وخمسين باحثاً يناقشون على مدار ثلاثة أيام خمسة محاور : الأول بعنوان : (تاريخ طباعة القرآن الكريم)، والمحور الثاني فيحمل عنوان: (الجوانب العلمية في طباعة القرآن الكريم)، والمحور الثالث عنوان : (الطرق الفنية في طباعة القرآن الكريم ونشره)، والمحور الرابع الذي يحمل عنوان الوسائل التِّقْنِيَّة في نشر القرآن الكريم)، والمحور الخامس فعنوانه : ( جهود مجمع الملك فهد في طباعة القرآن الكريم ونشره) .
* سمعنا أنكم ستنظمون معرضاً مصاحباً للفعاليات وورش عمل ما الهدف من ذلك؟
- حرصاً من المجمع على خدمة رسالة الندوة وأهدافها واستغلال هذا التجمع العلمي للباحثين والمتخصصين في كل ما يخدم القرآن الكريم، ورسالته العظيمة، يقيم المجمع معرضاً ضمن فعاليات الندوة من أجل إثراء موضوع الندوة، والإسهام في تحقيق أهدافها، حيث تحتوي أجنحته المختلفة على المصاحف التاريخية النادرة المطبوعة في العالم، والمصاحف التي تولَّى طباعتها المستشرقون، والمصاحف النادرة المطبوعة التي تشتمل على ترجمة لمعاني القرآن الكريم، والمصاحف المنشورة رقمياً على اختلاف أوعيتها، والمصاحف المطبوعة بالقراءات المختلفة، وما يتعلق بالتجارب والخبرات القديمة والحديثة في طباعة القرآن الكريم، والوسائل التقنية المستخدمة في طباعة القرآن الكريم، كما ستقام ورشتا عمل ضمن الفعاليات يشارك فيها نخبة من العلماء، والمتخصصين في القرآن الكريم وعلومه .
* كم عدد الدعوات التي وجهتموها، وكم نسبة المشاركة التي تلقيتموها؟ وهل تعتمدون على الكم أم الكيف في التمثيل؟
- فعاليات الندوة تنطلق من مسارين:
الأول: الخبراء والعاملون المتخصصون في الطباعة والنشر.
والثاني: المؤسسات والشركات والمصانع الخاصة بأجهزة الطباعة وماكيناتها.
وقد وجهت الدعوات لعدد لا بأس به من كافة المتعاملين في مجالات الطباعة والنشر ولا نزال نتلقى مرئياتهم، وتدرسها اللجنة العلمية للندوة.
* ما عدد البحوث التي وردت إليكم؟ وكيفية تحكيمها والضوابط التي خضعت لها من اللجنة العلمية؟
- بلغ عدد البحوث المجازة من المحكمين 58 بحثاً أعدها 58 باحثا وباحثة، وقد أصدرت الأمانة العامة للمجمع دليلاً للباحثين يتضمن سيرهم العلمية والوظيفية، وملخصات لبحوثهم، وإن شاء الله تعالى ستناقش كافة البحوث في الجلسات العلمية.
وقد طبعت الأمانة العامة للمجمع البحوث المجازة من المحكمين وسيتم توزيعها مع غيرها من مطبوعات الندوة أثناء انعقادها. ومما تجدر الإشارة إليه أن اللجنة العلمية للندوة وضعت ضوابط لصياغة البحوث، ولتقييمها كما حددت مواعيد لتقديمها.
* هل تم تمثيل العاملين في طباعة المصحف للاستماع إلى خبراتهم ودورهم في الندوة؟
- كانت الدعوة التي أطلقتها الأمانة العامة للمجمع للمشاركة في الندوة عمومية، سواء خبراء أو باحثين، أو جهات متخصصة أو أفراد يعملون في مجال الطباعة، وقد تقدم بالفعل عدد من العاملين بالمجمع ببحوث أو تقارير في إطار موضوعات بعض المحاور، وتم تحكيمها، وما قبل منها سيعرض في الجلسات العلمية للندوة.
* هل تشتمل الندوة طباعة ترجمات معاني القرآن الكريم باللغات الأخرى؟
- تغطي موضوعات محاور الندوة أغلب النقاط الخاصة بطباعة القرآن الكريم ونشره وتوزيعه، ومن ضمنها طباعة ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى. ومن المعلوم أن سياق بعض البحوث يتطلب التعرض لترجمة معاني القرآن الكريم، وهنا يلزم عند تحكيم البحوث مراعاة تغطية ما يخص الترجمة من دراسة وتحليل.