أطلقت القوات الحكومية العراقية والبشمركة الكردية أمس الأحد عملية عسكرية لاستعادة ناحيتي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، اللتين يسيطر عليهما تنظيم داعش، بحسب مصادر عراقية وكردية.
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي: «انطلقت القوات الأمنية العراقية أمس في عملية لحسم معركة تطهير جلولاء والسعدية». وأوضح أن «قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي قامت بالهجوم من الجانب الجنوبي الغربي لناحيتي جلولاء والسعدية، فيما قامت قوات البشمركة بالهجوم من الجانب الشمالي الشرقي للسعدية».
وأشار ضابط برتبة عقيد في الجيش إلى أن «القوات الأمنية العراقية من الجيش والبشمركة والشرطة والحشد الشعبي بدأت فجر أمس عملية واسعة لاستعادة السيطرة» على السعدية وجلولاء. وأكد شيركو ميرويس، مسؤول حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في خانقين، أن «قوات البشمركة بدأت عند الخامسة والنصف (02,30 تغ) بمهاجمة المسلحين لتحرير منطقتي السعدية وجلولاء».
وكان الجيش العراقي والقوات الكردية قد نفَّذا عمليات سابقة لاستعادة البلدتين اللتين يسيطر عليهما التنظيم المتطرف منذ مطلع آب/ أغسطس الماضي.
وأشار ضابط برتبة عميد في الجيش إلى أن أهمية استعادة السيطرة على البلدتين «لكونهما بمنزلة المدخل المؤدي إلى إقليم كردستان (شمال العراق)، كما تقعان على بعد نحو 50 كلم من الحدود الإيرانية».
كما تعد البلدتان «المركز الرئيسي لدعم مسلحي داعش الموجودين في جبال حمرين»، بحسب المصدر نفسه.
من جهة أخرى، أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية أمس الأحد حكماً بإعدام النائب السني السابق البارز أحمد العلواني المنتمي إلى عشيرة البو علوان التي تقاتل ضد تنظيم داعش في محافظة الأنبار (غرب).
وكان العلواني أحد أبرز النواب الداعمين للاعتصامات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في الأنبار، واعتقلته القوات الأمنية نهاية العام 2013 في عملية أمنية، أودت بخمسة من حراسه وشقيقه.
وقال القاضي عبد الستار البيرقدار، المتحدث باسم المحكمة الجنائية لوكالة فرانس برس، إن «المحكمة الجنائية المركزية أصدرت حكماً بإعدام أحمد العلواني بتهمة القتل العمد لقتله جنديين».
وأوضح أن القرار قابل للتمييز خلال مدة أقصاها شهر من تاريخ صدوره.
ويعد العلواني أحد أبرز شخصيات عشيرة البوعلوان، وهي من كبرى العشائر السنية في الأنبار، وتقاتل ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على غالبية أرجاء المحافظة. وتحاول الحكومة العراقية استمالة العشائر لحمل السلاح والقتال ضد التنظيم الذي تقدم في الأسابيع الماضية في الأنبار.