قال أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بمصر، إن الجماعة لن تشارك في مظاهرات 28 نوفمبر، التي دعت لها الجبهة السلفية تحت مسمى «الثورة الإسلامية» ومليونية «رفع المصاحف». وقال إن عدم المشاركة الجماعة الإسلامية وحزبها «البناء والتنمية» في مظاهرات 28 نوفمبر سببه تمسك الحزب والجماعة بالسلمية، حسب قوله. وأضاف بأن تصريحات الجبهة السلفية بشأن الثورة الإسلامية ذاتها متعارض؛ إذ تارة يخرجون ويقولون إنهم لا يستبعدون استخدام السلاح، وتارة أخرى يقولون إنهم يرفعون المصاحف.
فيما كشفت مصادر أمنية وسياسية أن الدعوة لما يسمى بـ»الثورة الإسلامية» يوم 28 نوفمبر الجاري، التي يتبناها بعض شباب «الجبهة السلفية»، وتدعمها جماعة الإخوان الإرهابية، ليست وليدة الأيام الأخيرة، لكن جذورها تمتد إلى فبراير 2012؛ إذ إن أول من دعا لتلك الثورة هو الشيخ عبدالمجيد الشاذلي، وهو من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين، وكان محكوماً عليه بالإعدام ضمن تنظيم 1965 الذي ضم منظر الجماعة سيد قطب، لكن الشاذلي ظل بالسجن بعد تخفيف عقوبة الإعدام، حتى خرج في السبعينيات من القرن الماضي. وقد وجه الشاذلي خطاباً لشباب القوى الإسلامية في جنازة الشيخ رفاعي سرور، أحد مؤسسي السلفية الجهادية، قال فيه إن «راية الجهاد لم تسقط، ولن تسقط، وثورة 25 يناير سقط فيها شهداء، وستستمر راية الجهاد مرفوعة بالحراك السلمي». مشدداً على أن هناك التفافاً على الثورة؛ لأنها لم تكن خالصة للإسلام؛ فكان هناك شق إسلامي وآخر علماني وليبرالي، فالناس لم تتضح لها القضية بعد.
مضيفا بأن «النظام الذي سيأتي بعد سقوط الحكم الإسلامي سيسقط كما سقط حسني مبارك، وستحدث في مصر ثورة إسلامية، وأقول لكم تسلحوا، واحملوا السلاح؛ لكي تكونوا أنتم حرس الثورة الإسلامية، وتحموها، فالقضية قائمة لم تخمد، وستنتقل من الخارج إلى الداخل حينما تقوم ثورة إسلامية كاملة، يحرسها حرس ثوري سُني إسلامي، يقاتل عنها بالسلاح». مشدداً على أن هذا سيحدث في وقت قريب، وليس ببعيد، منهياً بالقول: «أبشركم بأن الإسلام سينتصر، وسيعود صلاح الدين من جديد، وقافلة الجهاد ستعود». وقد ألقيت كلمة الشاذلي بحضور كل من القيادي بجماعة الإخوان محمد البلتاجي، وحازم صلاح أبو إسماعيل، وأشرف عبدالمنعم أحد مؤسسي الجبهة السلفية، وخالد حربي المتحدث باسم شباب التيار الإسلامي، وعدد آخر من رموز التيار الإسلامي وشبابه، ممن أعلنوا مؤخراً مناصرتهم لدعوة «الثورة الإسلامية» يوم 28 نوفمبر.
من جهة أخرى، أوضحت جامعة الأزهر بالقاهرة أن قرار إدارة الجامعة وقف الدكتور محمود شعبان، الأستاذ المساعد بقسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين، عن العمل جاء بناء على تحقيقات معه، التي اقترحت إحالته إلى مجلس التأديب، وصدر قرار رئيس الجامعة بإحالته إلى مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس. ولفتت الجامعة في بيان لها إلى أن إدارة الجامعة رأت استمرار وقف الدكتور شعبان عن العمل لحين صدور قرار مجلس التأديب في وقت قريب.
وكانت جامعة الأزهر قد أصدرت قراراً بداية الشهر بوقف الدكتور شعبان عن العمل؛ وذلك بسبب تحريضه على العنف، وإخلاله بمقتضيات وظيفته، وذلك لحين الانتهاء من التحقيق.