أقام وفد المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في نيويورك لقاءً على هامش اجتماع الجمعية العامة واحتفائها بمناسبة مرور 25 عامًا على توقيع اتفاقية حقوق الطفل، تحت عنوان «العمل معًا للقضاء على الإساءة للأطفال وتعزيز حمايتهم»، وذلك في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة وفدي إيطاليا وجامايكا لدى الأمم المتحدة ومنظمة الأسرة الدولية (واتش) في هذا الحدث.
وألقى المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في نيويورك معالي السفير عبد الله بن يحيى المعلمي الذي أدار اللقاء كلمة رحب بالمشاركين والحضور، وقال: إن من أهداف إقامة هذا اللقاء هو تقييم التقدم المحرز في مجال حقوق الطفل من وجهة نظر الحكومات والمنظمات غير الحكومية والعمل على إيجاد وسائل مبتكرة لإنهاء الإهمال والإساءة والعنف ضد الأطفال وتسليط الضوء على أولويات الأطفال لأهداف التنمية المستدامة وتحديد وتطوير مجالات التعاون والشراكة فيما يتعلق بالقضاء على الإساءة للأطفال وتعزيز حمايتهم على مدى الخمس السنوات المقبلة من خلال الممارسات الجيدة في سن وتنفيذ القوانين الوطنية والتدابير الفعالة لحماية الأطفال من خلال برامج التعليم وتقديم خدمات الرعاية الصحية والتوعية الإعلامية وتبادل الخبرات في مجال حقوق الأطفال مع الاحترام الكامل لسيادة الدول.
وأكد أن المملكة اتخذت العديد والكثير من القرارات التي أسهمت في حماية الأطفال وضمان المستقبل الأمن لهم وتوفير كامل متطلبات الحياة الحرة والكريمة لهم بوصفهم الجيل الذي سيقود المسيرة في المستقبل. ثم تحدث المندوب الدائم لإيطاليا وكذلك المندوب الدائم لجامايكا عن القوانين الوطنية والممارسات التي تقوم بهما بلديهما للقضاء على الإساءة للأطفال وتعزيز حمايتهم.
كما ألقت الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة ورئيس وفد المملكة المشارك في احتفاء الأمم المتحدة باليوم العالمي لحقوق الطفل الدكتورة وفاء بنت حمد الصالح كلمة أكدت فيها أن توقيع المملكة على اتفاقية حقوق الطفل يأتي حرصًا منها على ضمان وحماية حقوق الأطفال، مشيرة إلى أن الأطفال في المملكة يتمتعون بالعديد من المزايا والحقوق التي أمر بها الدين الإسلامي الحنيف.
وأوضحت أن المادة العاشرة من النظام الأساسي للحكم في المملكة تنص على «حرص الدولة على توثيق أواصر الأسرة والحفاظ على قيمها الإسلامية ورعاية جميع أفرادها وتوفير الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم»، مثمنة دور حكومة المملكة في ضمان حقوق الأطفال في التعليم والصحة والبيئة.
وبينت أن سياسة التعليم في المملكة تنظر إلى حق التعليم كحق «مركزي» وشرط أساسي في تمكين الطفل عن طريق إلزامية ومجانية التعليم في جميع مراحله، والاهتمام بذوي الإعاقة وتقديم أوجه الرعاية والتأهيل والخدمات لهم ولأسرهم عن طريق شبكة من المرافق.
ولفتت النظر إلى أن أطفال المملكة يجدون أشكال متعددة من الحماية بفضل الجهود المبذولة من قبل برنامج الأمان الأسري، ومفيدة أن المملكة فعلت مبدأ الحق في المشاركة أحد المبادئ الأربع الأساسية التي ركزت عليها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. وتحدثت مديرة الدراسات الدولية والمنظمات غير الحكومية «واتش» الدولية آني فرانكلين عن دور منظمتها في حماية الأسرة والعمل على القضاء على الإساءة للأطفال وتعزيز حقوقهم.
كما تحدثت الطفلة ريناد أحمد تركستاني عن حقوق الأطفال في المملكة العربية السعودية.
وفي نهاية اللقاء قدم السفير عبد الله المعلمي الشكر لجميع المشاركين والمنظمين والحضور ودعاهم لحفل غداء أقامه وفد المملكة في هذه المناسبة.
وأبدي المنسق العام لهذا اللقاء عضو وفد المملكة السكرتير الثاني بالوفد رانية عبدالباقي عن سرورها بنجاح وفد المملكة في إقامة هذا اللقاء المميز وما نتج عنه من عرض تجارب الدول في القضاء على الإساءة للأطفال وتعزيز حمايتهم، معربة عن بالغ سرورها بتسجيل هذا اللقاء في سجل نشاطات المملكة لدى الأمم المتحدة واهتماماتها بحقوق الطفل وفقًا للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل مما يجسد اهتمام المملكة في هذا الشأن.
حضر اللقاء عدد من المندوبين الدائمين ومنسوبي وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وعدد من منسوبي الأمم المتحدة والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان والطفل.
يذكر أن المملكة العربية السعودية شاركت بوفد كبير ممثلاً باللجنة الوطنية للطفولة ومجلس هيئة حقوق الإنسان ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم وبرنامج الأمان الأسري وجمعية رعاية الطفولة وعدد من الأطفال السعوديين.