وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر 900 قتيل خلال شهرين من غارات التحالف الدولي على مناطق في سوريا منذ 23 أيلول / سبتمبر حتى منتصف أمس الأول الجمعة.
وقال المرصد في بيان، تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس السبت، إن من بين المجموع العام للخسائر البشرية 52 قتيلاً مدنياً سورياً، بينهم ثمانية أطفال وخمس نساء، قُتلوا خلال هجمات صاروخية وغارات جوية للتحالف استهدفت مناطق نفطية ومناطق أخرى، في عدد من المحافظات السورية.
ووثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 72 مقاتلاً من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جراء ضربات صاروخية نفذتها قوات التحالف على مقار لها في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي.
ولقي 785 مقاتلاً على الأقل من تنظيم «داعش» حتفهم، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، من جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم «داعش» ومحطات نفطية في عدد من المحافظات.
من جهة أخرى، أجرى جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي مباحثات أمس السبت مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة إسطنبول حول تعزيز الدور التركي في التحالف الدولي المناوئ لتنظيم داعش.
يُذكر أن الولايات المتحدة تحث تركيا منذ فترة طويلة على المشاركة بصورة أقوى في المعارك الدائرة في جارتيها سوريا والعراق ضد ميليشيات تنظيم داعش. ووجهت الإدارة الأمريكية لأنقرة مطالب عدة في هذا الشأن، من بينها السماح بتخصيص قاعدة انجيرليك لانطلاق الهجمات الجوية ضد عناصر التنظيم.
من جانبها، تشترط تركيا لتعزيز الدور العسكري في التحالف الدولي المناوئ لتنظيم داعش أن يتم إدراج إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد من بين أهداف التحالف، كما تطالب تركيا بإقامة منطقة لحظر الطيران السوري، وإقامة مناطق آمنة داخل سوريا، غير أن الرئيس السوري الأسد أبدى رغبته في الانضمام إلى التحالف الدولي المناوئ لتنظيم داعش، وطالب خلال اجتماع الجمعة لحزب البعث الحاكم بـ«تعاون دولي مبني على الثقة الكاملة»، مشيراً إلى أن النصر على المقاتلين مرهون بمثل هذا الأمر.
في المقابل، جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أيام قليلة استبعاده التعاون مع نظام الأسد في الحرب على تنظيم داعش.