أصاب الذهول الشارع الرياضي في الكويت بعد مباراة الأزرق ونظيره العماني التي تغلب فيها الأخير بنتيجة عريضة وتاريخية «5-0» ليودع بطل 10 نسخ لدورات الخليج البطولة 22 من الباب الخلفي.
ردة الفعل في الشارع الرياضي الكويتي لا يمكن وصفها بغير ..صدمة.. ذهول.. مفاجأة ،وكل تلك الصفات ليس بسبب الخروج من البطولة ولكن بسبب جرح الكبرياء الذي نزف بعد النتيجة الكارثية التي تعرض لها الأزرق على ملعب الأمير فيصل بن فهد ،الملعب لم يخسر عليه المنتخب الكويتي طوال تاريخه من قبل سوى مرة واحدة من المنتخب السعودي العسكري «1-3» في حين لم يتلق أي خسارة عليه لحساب دورات كأس الخليج.
«الجزيرة» تابعت أجزاء من ردود الفعل المواكبة للخسارة التاريخية (خلال الساعات الـ24 الماضية )، ورصدت منها عدة عناوين وتعليقات.
خروج مهين
ففي صحيفة الرأي كان العنوان الرئيس «خروج مهين للأزرق» في إشارة مباشرة لحجم الخسارة من منتخب عمان ،وقالت الصحيفة «ودع منتخب الكويت الوطني «الأزرق» بطولة كأس الخليج بشكل مهين لتاريخه وانجازاته وأجياله عندما خسر أمام نظيره العماني بخماسية نظيفة».
وتابعت الصحيفة «كان يكفيه التعادل فقط من أجل التأهل إلى الدور التالي لكنه وبشكل مفاجئ وبعد اداء هزيل خرج من الباب الخلفي».
الخنجر العماني يذبح الأزرق
وجاء عنوان صحيفة السياسة «الخنجر العماني يذبح الأزرق»، وفي عنوان آخر قالت «هزيمة كارثية .. ووداع مرير للأزرق».
ووصفت الوطن الخسارة بالثقيلة «خسارة ثقيلة للأزرق وخروج من البطولة»، وجاء في افتتاحية تحليلها للمباراة «على الرغم من أن الأزرق لعب المباراة بثلاث فرص للتأهل إلا أنه قدم مستوى متواضعا جدا وكاد ان يخسر بنتيجة أكبر».
الأزرق انهار
وعنونت صحيفة النهار متابعتها للمباراة بمانشيت «الأزرق انهار أمام عمان وودع خليجي 22».
الخالدي: لم أهرب
وصب الشارع الرياضي موجات غضبه على اتحاد الكرة والمدرب فييرا ولم يسلم بعض اللاعبين من سهام النقد وخاصة الحارس نواف الخالدي الذي وجه رسالة لمن اتهمه بالتهرب من إكمال المباراة قال فيها عبر حسابه «أنا لا أهرب ولا أهاب أي شيء في هذه الحياة فما بالكم في مباراة كرة قدم، ولطالما تحملت ألف اصابة قبلها وما نطقت يوما وآلامي بقيت في جسدي ولكني خشيت أن تزيديني إصابتي عبئا على زملائي ولم تسعفني في تأدية واجبي».
:منعتني اصابتي اللعينة من الاستمرار مع فريقي، وصدق من قال يوما «لا تشكو للناس جرحا انت صاحبه،، لا يؤلم الجرح إلا من به ألم».
ووجه الخالدي رسالة لمن اتهموه بالهروب من المباراة قائلاً: خبتم وخاب مسعاكم وهيهات أن تحركوا في شعرة واحدة من جسمي، فأنا لكم دائما وأبداً وسأحبس أنفاسكم من جديد كما اعتدت أن الكمكم بضربات قاضية جعلتكم تصمتون طوال تلك السنوات.
وبران: استقيلوا!
وتحدث عدد من نجوم العصور الذهبية للكرة الكويتية عن الخسارة المذلة بيد أن الحديث الأقوى بقي معنونا باسم النجم السابق عبد الله وبران الذي طالب اتحاد الكرة بتقديم الاستقالة ووصفه باتحاد فاشل.
ورفض وبران أن يكون هجومه (مشخصنا) على رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد موضحا أن غيرته على الكرة الكويتية تجعله يقول الحقيقة.
وأكد وبران أن الغضب الأكبر هو من الخسارة بخمسة أهداف نظيفة أمام عمان واصفا الخسارة بأنها كبيرة على منتخب الكويت وتاريخه.
واتهم وبران وجود اشخاص في الاتحاد يعبثون بالكرة الكويتية لتحقيق مصالحهم بالبقاء واكتساب ثقة الرئيس ، وطالب الشيخ طلال الفهد بأن يسمع لكلام الشارع الرياضي لا لمجموعة اشخاص.
وتحدى النجم الذي يظهر متحدثا عن البطولة في قناة دبي الرياضية أن يخرج شخص واحد من عمومية الاتحاد الكويتي ليطالب بعقد اجتماع طارئ للعمومية أو يطالب بتنحي إدارة الاتحاد.