سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة الغراء يوم الثلاثاء الموافق 25 محرم 1436هـ بعنوان: (أمير منطقة تبوك يستقبل وزير التربية والتعليم) حيث ورد في هذا الخبر أن سموه استقبل سمو وزير التربية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل باعتباره (ضيف الجائزة) جائزة سمو أمير منطقة تبوك في عامها الـ(27) أقول: إن سموه عشق هذه المنطقة التي تقع شمال مملكتنا الحبيبة وامتد عشقه لتطويرها في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والصحية والتعليمية والطرق والمواصلات حتى أصبحت من المدن المهمة ومما زاد أهميتها أنها منطقة عسكرية، وأصبح يشار إليها بالبنان في مبانيها وطرقها السريعة الداخلية والخارجية ولاسيما أنه يمر بها طريق وميناء دولي، وقد امتد اهتمام سموه بأرضها الزراعية حيث أصبحت منطقة تبوك تصدر الفواكه بأنواعها ولحوم الدواجن والزهور لداخل المملكة وخارجها بأعلى المواصفات وأجودها ولم ينس سموه اهتمامه بالتعليم وطلاب التعليم حيث جامعة تبوك وكلياتها المنتشرة في المنطقة ودليل اهتمامه بالعلم وطلابه جائزة سموه كل عام والتي امتد وجودها (27) سنة وهذه الجائزة التي يرعاها سمو وزير التربية والتعليم كدافع لتشجيع الطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم التي يجعلهم ينهلون من العلم وتجويده ما استطاعوا وينتظرون إقامة هذه الجائزة كل عام بكل شغف وشوق من أجل التنافس الشريف وروح المثابرة والجد والاجتهاد، وهذا ليس مستغربا على سموه وحبه للعلم وطلابه ومتابعة عمله الميداني بزياراته التفقدية للمنطقة ودوائرها الحكومية ومحافظاتها ومراكزها للوقوف شخصياً على أعمال هذه المرافق من أجل تسهيل وتيسير الخدمات التي تقدم للمواطنين.
وأنا هنا سأسوق مثلا على حرص سموه على تفقده الأعمال الميدانية وأذكر هنا أنني عندما كنت أعمل تحت إدارة وإشراف سموه عندما كان (مديراً عاماً للإدارة العامة للرعاية الاجتماعية) بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام 1391هـ آن ذاك، حيث حضر سموه لدار التربية الاجتماعية للبنين التي ترعى الأيتام في هذا العام، وكنت وقتها أعمل أخصائياً اجتماعياً في الفترة المسائية من الساعة 3 - 10 مساءً وكانت الرعاية في هذه الدار رعاية داخلية، وقد حضر سموه في المساء وقام بجولة على الدار وجميع مرافقها للاطمئنان على ما يقدم لهؤلاء الأيتام من رعاية (من ملابس وإعاشة وسكن) وقد رافقته في هذه الجولة وقد كان حنوناً عطوفاً على هؤلاء الأيتام يربت على كتف كل واحد منهم، ويمسح رأسه بكل تواضع جم وقد حقق رغباتهم ومطالبهم الشخصية فنعم الرجل ونعم المسؤول فهنيئاً لمنطقة تبوك رجالها وشيوخها نسائها وشبابها بأميرهم رجل التنمية والعلم متعه الله بالصحة والعافية، وشكراً لسمو وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على رعايته جائزة سمو الأمير فهد بن سلطان العلمية، وكل عام وأنتم بخير في ظل قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده حفظهم الله.