قال عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إن بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يعكس تطوراً إيجابياً على صعيد العلاقات الخليجية خاصة والعربية عامة، كما يتصل بأمن مصر والاصطفاف العربي إلى جانبها.
وأوضح موسى في بيان له أن العودة إلى مسار إيجابي في العلاقات مع مصر أمر يتطلبه الوضع في المنطقة العربية وتحقيق الاستقرار فيها موضحاً أن نداء المملكة وبيان الرئاسة المصرية الذي تجاوب معه يمكن أن يفتح صفحة جديدة ويؤكد مسئولية الإعلام والسياسيين وقادة الرأي في المنطقة العربية الفيصل هو في النتائج العملية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه تطبيقا لبيان خادم الحرمين والتجاوب السريع من الرئيس السيسي.
وأشار موسى أنه من الطبيعي أن يصر الكل على التنفيذ الفوري لأن التحديات التي تواجه الأمة العربية هي الأكبر منذ عشرات السنين مشيراً أن وحدة الصف العربي إذا ما تمت ستشكل بارقة أمل في أن تنتصر الأمة على كل ما يتهدد أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وسلامتها. مؤكداً أن الأساس لهذا يستند على مبدأ: لا ضرر ولا ضرار، ولننظر إلى المستقبل بثقة ولنتوجه نحو عصر يحقق الأمن القومي من منطلق وحدة عربية أمينة وصادقة.
من جانبه قال الدكتور جعفر عبدالسلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية «نُقدّر لخادم الحرمين مواقفه في وقت الشدائد والأزمات ومثابرته وحرصه على مواصلة الجهود من أجل لم الشمل وفتح صفحة جديدة في العلاقات وتعزيز مسيرة التضامن العربي والاسلامي والوصول بها إلى النجاح المطلوب والذي يلبي تطلعات وآمال شعوب الأمة العربية والإسلامية». وأضاف الأمين العام لرابطة الجامعات الاسلامية أن خبر عودة سفراء المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين إلى قطر يصب في وحدة دول مجلس التعاون الخليجي ومصالحها ومستقبل شعوبها. وأضاف أن تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ضرورة تنقية الأجواء وطي صفحة الماضي لتحسين العلاقات بين الدول العربية يسهم فى فتح صفحة جديدة تكون مرتكزا قويا لدفع مسيرة العمل العربي المشترك، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية أمن الدول العربية واستقرارها.