قال مسؤولو امن باكستانيون امس الجمعة ان غارة نفذتها طائرة امريكية بلا طيار قتلت ستة يشتبه انهم متشددون في شمال غرب البلاد بينما قال تنظيم القاعدة ان اثنين من اعضائه قتلا في ضربة سابقة.
وقال مسؤول أمني في المنطقة ان صاروخين ضربا منزلا في قرية مادا خيل بمنطقة وزيرستان الشمالية القبلية قرب الحدود الافغانية الليلة الماضية. وذكر ان ستة اشخاص قتلوا واصيب ثلاثة استنادا الى تتبع اتصالات لطالبان. وأضاف ان من بين القتلى متشددون أجانب. وأكد مسؤول حكومي آخر مقره في بلدة داتا خيل القريبة عدد القتلى. وقال ان السكان المدنيين في مادا خيل فروا من بيوتهم قبل بدء حملة عسكرية ضد طالبان في وزيرستان الشمالية في 15 يونيو حزيران.
ولم يتسن التأكد من معلوماته نظرا لعدم وجود شبكة للهاتف المحمول في القرية. وأمس الاول الخميس قال اسامة محمود المتحدث باسم القاعدة في شبه القارة الهندية ان عضوين من التنظيم قتلا خلال ضربة جوية لطائرة بلا طيار الاسبوع الماضي. وعرف محمود القتيلين في رسالة على تويتر الخميس بأنهما الدكتور سربالاند الذي يطلق عليه ايضا ابو خالد والميجر شيخ عادل عبد القدوس وهو ضابط باكستاني سابق يملك المنزل الذي اعتقل فيه خالد شيخ محمد وهو من كبار قادة القاعدة.
وقال محمود ان ابني ابو خالد قتلا أيضا وفقا لترجمة الرسالة التي بثها موقع سايت الذي يتابع مواقع المتطرفين على الإنترنت. والاثنان باكستانيان ينتميان الى القاعدة في شبه القارة الهندية التي أعلن عن قيامها في سبتمبر ايلول. فيما قتل جندي واصيب اخر بجروح عند انفجار عبوة على متن دراجة نارية في شمال غرب باكستان امس الجمعة، حسبما اعلن مسؤولون.
ووقع الهجوم في منطقة ميثرا على مشارف كبرى مدن ولاية خيبر بختونخوا في شمال غرب البلاد. وقال مسؤول كبير لوكالة فرانس برس ان «قنبلة يتم التحكم بها عن بعد وضعت على متن دراجة نارية انفجرت عند مرور عربة عسكرية مما ادى الى مقتل جندي واصابة اخر بجروح». واكد شرطي محلي الهجوم والحصيلة.
ولم تعلن اي جهة حتى الان مسؤوليتها عن الهجوم الا ان المواكب العسكرية غالبا ما تتعرض لهجمات من قبل متمردين في شمال غرب البلاد. وتعتبر المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان معقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة والجماعات المسلحة المرتبطة بهما. وفي حزيران/يونيو شن الجيش الباكستاني هجوما واسع النطاق ضد مخابئ المتمردين في ولاية وزيرستان الشمالية معقل حركة طالبان باكستان.