مكتب الجزيرة - القدس - الضفة - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
تعرض مستوطنان اثنان مساء أمس الجمعة للطعن على يد مجموعة من الشبان الفلسطينيين أثناء تواجدهما في شارع بلدة الطور الرئيسي بمدينة القدس المحتلة ، ووصفت إصابتهما بالمتوسطة.
وأفاد شهود عيان بأن 3 مستوطنين من مستوطنة «بيت أروط» كانوا يسيرون بسيارتهم الخاصة في بلدة الطور، وبصورة مفاجئة ترجلوا منها، محاولين استفزاز السكان المقدسيين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات، ثم تم طعن اثنين منهم..
وأضاف شهود العيان أن المستوطنين تمكنوا من الفرار فورا بسيارتهم وعادوا إلى المستوطنة.. وعقب ذلك هاجم المستوطنون بعض المحلات التجارية الفلسطينية في الطور، وحاولوا الاعتداء على السكان، فتصدى لهم الشبان واندلعت مواجهات عنيفة في المكان، وسادت حالة من التوتر في المنطقة.
وكانت مواطنة فلسطينية قد أصيبت برضوض في أطرافها السفلية، بعد دهسها من قبل مستوطن إسرائيلي، في حي شعفاط، شمال مدينة القدس.
وأوضحت والدة المقدسية - سوزان الكرد - :»ان ابنتها كانت ترتدي العباءة والحجاب خرجت من المنزل متجهة للصلاة في مسجد شعفاط، ولدى سيرها بالطريق مقابل المسجد قام المستوطن بالإسراع بشكل مفاجئ ودهسها ولاذ بالفرار من المكان.
وأضافت أن ابنتها وقعت على الأرض، وقام الشبان الذين تواجدوا بالمكان بنقلها إلى المستشفى .
في غضون ذلك، أصيب جنديان إسرائيليان بجراح خلال مواجهات شهدته مدن الضفة الغربية.. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن عدة مناطق في الضفة الغربية شهدت اندلاع مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن إصابة جنديين بجراح.
بموازاة ذلك أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، الحاجز العسكري على مدخل شارع الشهداء في مدينة الخليل بعد أن تم إحراقه.. وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن شبان فلسطينيين هم الذين احرقوا الحاجز، علما أنه تم تحصين الحاجر بمكعبات أسمنتية تمنع وصول الزجاجات الحارقة والحجارة إليه.
من جهتها، رفضت إسرائيل نداء من أكبر خمس دول في الاتحاد الأوروبي لوقف هدم منازل منفذي العمليات الفدائية الفلسطينية في مدينة القدس، وقالت دولة الاحتلال: «إن هذا الأسلوب وضع لردع أعمال العنف».
وقالت صحيفة هآرتس العبرية :»إن وزارة الخارجية استمعت إلى وجهات نظر سفراء «ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا «بان الهدم الذي نفذ في أحد مباني القدس الشرقية هذا الأسبوع ويزمع تنفيذه في أربعة مبان أخرى سيذكي التوترات وسيجيء بآثار عكسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية - ايمانويل نحشون - في معرض حديثه عن اجتماع مع السفراء الأوروبيين:» انه تم إبلاغهم بأن هذا الاجراء يتفق مع القانون الإسرائيلي وسيستمر. وقال نحشون «هذا (الاجراء) ليس الهدف منه أن يكون عقابا وانما لإثناء آخرين عن تنفيذ هجمات إرهابية».