أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، امس الجمعة، أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية مستمرة حتى اقتلاع جذور الإرهابيين من لبنان.
وقال قهوجي في الخطاب الذي وجهه إلى العسكريين بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين للاستقلال الذي يصادف الـ22 من تشرين الثاني /نوفمبر الجاري: «اعلموا أن قرارنا واضح .. الحرب ضد هذه التنظيمات مستمرة، فلا هوادة ولا استكانة في قتال الإرهابيين، حتى اقتلاع جذورهم من لبنان».وتابع ان القيادة «ستواصل بذل أقصى الجهود ولن تدخر وسيلة، في سبيل تحرير رفاقكم المخطوفين لدى هذا الارهاب، وعودتهم الى مؤسستهم وعائلاتهم».
وأضاف «أيها العسكريون تطل ذكرى الاستقلال، ولبنان مهدد بكيانه في أخطر مخطط إرهابي تشهده المنطقة جمعاء. فبالأمس القريب أنتم من أفشل هذا المخطط بدماء رفاقكم الشهداء والجرحى الأبطال، وأنتم من أحبط حلم إقامة إمارة ظلامية من الحدود الشرقية للوطن إلى البحر، والتي لو حصلت، لأدت إلى أحداث مذهبية مدمرة تشمل لبنان بأسره، ولدخلنا في دوامة حرب أهلية أخطر مما يتصوره البعض».وتابع قهوجي مخاطبا العسكريين « كان تصديكم للتنظيمات الإرهابية وعزلكم لها في منطقة عرسال، ثم إنهاء وجودها الشاذ في مدينة طرابلس ومحيطها بسرعة قياسية، محط تقدير اللبنانيين وإعجاب دول العالم». وقال «أيها العسكريون، في موازاة مواجهتكم البطولية للإرهاب، كونوا على أتم الاستعداد لمواجهة العدو الاسرائيلي الذي يعمل على استغلال الظروف الإقليمية للامعان في خروقاته واعتداءاته، واحرصوا على التزام القرار 1701 ومندرجاته بالتنسيق والتعاون مع القوات الدولية، وحماية المياه الإقليمية من محاولة هذا العدو استحداث منطقة بحرية عازلة، وواظبوا على حماية مسيرة السلم الأهلي في البلاد». يذكر أن لبنان نال استقلاله في الثاني والعشرين من تشرين الثاني / نوفمبر في العام 1943. وكان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أصدر امس الجمعة تعميما قضى بإلغاء الاحتفالات الرسمية بمناسبة ذكرى الاستقلال بسبب الاوضاع الراهنة. وقال «في ظل الأوضاع الراهنة تلغى الاحتفالات والاستقبالات الرسمية بذكرى الاستقلال التي تقيمها عادة الادارات العامة والسفارات والبلديات والمؤسسات العامة».