فجع الوسط الأدبي والفني والإعلامي برحيل قامة تراثية أدبية إعلامية مهمة هو محمد خلف المزروعي مستشار ولي عهد أبوظبي الذي كان يمسك ببيرق أبوظبي للنجاح في الاحتفالات والمهرجانات والإعلام.
عمل المزروعي في أقل من عقد ونصف ما لم يحققه أي شخص مثله لبلده حيث وصل سمعة أبوظبي إلى هامات السحاب من نجاحاته المتلاحقة في ظل دعم سمو الشيخ خليفة بن زايد حاكم دولة الإمارات وولي عهده الشيخ محمد بن زايد وفريق عمل من أبناء البلد المخلصين حيث نجح أبو خلف كما يحب أن ينادى بلا سعادة أو معالي في كل أمر أوكل إليه حيث قدم مهرجان أبوظبي للصيد والفروسية ومهرجان زايد للكتاب ومشروع كلمة للترجمة الفريد من نوعه وشاعر المليون وأمير الشعراء وأكاديمية الشعر ومؤسسة أبوظبي الإعلامية ومزاينات الإمارات ومهرجانات أبوظبي للأفلام وغيرها من الفعاليات وهو يدير فعاليات ومهرجات أبوظبي بل مات رحمه الله إثر حادث مروري وهو عائد بعد نجاح مزاين بينونة في طريقه لأبوظبي.
المزروعي لم يكن شخصا عاديا إداريا ناحجاً فقط بل كان صاحب صالون أدبي ليس له مثيل في الوطن العربي يبدأ من الصباح وينتهي قبل الفجر ولم يذكر شخص أن عرف أن باب المزروعي مغلق حتى لو كان في سفر بل إن هذا الرجل لديه مقدرة كبيرة على الكرم وعدم التصنع حيث يكون متواجداً للثلاث وجبات مع ضيوف بلا تكلف.محمد المرزوعي الذي وفاته جعل تويتر مشتعلا لأيام تأبيناً له، ذكره مختلف راثينه بمختلف توجهاتهم واهتماماتهم ممن عرفوه فكان فعلاً رجل أبوظبي القوي في التراث والمهرجانات والأدب والفن والسياسة والكرم وبفقده تفقد الإمارات اسما مهما من أبنائها الأوفياء لها.