أكد كابتن ونجم الكرة التونسية السابق والمحلل بقناة الجزيرة طارق دياب بأن المستوى الفني لدورة الخليج لا يرتقي للطموح، وعزا ذلك إلى ان المنتخبات تفتقد اللعب الهجومي مما أفقدنا مشاهدة الأهداف. وأضاف دائماً نتحدثت عن غياب الجماهير فالجماهير تحب الفرجة وتحب الأهداف، صحيح ان هناك منتخبات تحسنت في أدائها الدفاعي لكن الناحية الهجومية ما تزال لم ترتق للمأمول.
واضح ان اللاعبين الكبار ليسوا متواجدين مما أثر على الدورة من الناحية الهجومية ولكن ومن الممكن ان يتحسن الأداء في الأيام القادمة خاصة أن كثيرا من المنتخبات تبحث عن الفوز وإن شاء الله يقدمون مستوى أفضل في الجولات القادمة وأن يجد اللاعبون الحلول قبل المدربين.
وعن الفريقين المرشحين للوصول للنهائي ذكر ذياب بأن المنتخب السعوي وأحد المنتخبين القطري أوالإماراتي هما المرشحون بقوة للوصول إلى النهائي، وقال ذياب: إن النجم الاماراتي عمر عبد الرحمن (عموري) قد لفت انتباهه في الدورة حتى الآن، وعن مستوى الكرة الخليجية على المستوى الآسيوي قال أصبحت المقارنة صعبة بين المنتخبات الخليجية والمنتخبات المتقدمة في آسيا وستجد المنتخبات الخليجية اللتي تأهلت لنهائيات كأس آسيا صعوبات كبيرة في المنافسة ولكي ترتفع مستويات المنتخبات الخليجية لابد ان تتحسن من خلال بطولاته المحلية خاصة انها تعتمد على بطولاته المحلية الضعيفة ولاسيما وان دول الخليج لا يوجد لديها لاعبون محترفون في أوروبا كما هو في تونس والجزائر والمغرب، فهناك من 40 إلى 50 لاعبا محترفا في أوروبا وفي مشاركتنا نستنجد بهؤلاء اللاعبين وانتم في الخليج الحل الوحيد لكم هو تطوير بطولاتكم وتحسين مسابقاتكم المحلية وتطور الأندية، فمنظومة الكرة في الدول العربية والخليجية تعتمد على شخص والشخصنة، ومن الضرورة أن يكون هناك استراتيجية وأهداف، فمهما تغير الأشخاص فعمل المنظومة يجب ألا يتوقف، كذلك الفكر والعقلية لا بد ان تتغير لتوافق الطموح، واذا بقيت الكرة الخليجية والعربية على هذه المنهجية التي تسير عليه فإن التطوير سيكون بطيئا وان كان هناك تطور الآن.
وعن المنتخب السعودي قال ذياب المنتخب السعودي لم يتأهل لنهائيات كأس العالم 2010 و2014 م وفي الوقت الحاضر لا يملك فريقا جاهزا للتأهل لنهائيات كأس العالم، وبالنسبة للاندية الخليجية قال نستنى الأندية السعودية والتي تملك لاعبين اجانب على مستوى عال مما ساعد على رفع المستوى الفني لبقية الفريق وهناك عمل قاعدي كبير في الأندية السعودية كالهلال والشباب والأهلي، لكن العمل يجب أن يتواصل، والهلال كان بمقدروه كسب النهائي الآسيوي، صحيح الحكم اخطأ وتضرر الهلال من أخطائه لكن الفريق سنحت له 30 فرصة في المباراة الأولى والثانية وهذه مشكلة لاعيبه لانه ليس من الممكن ان تخلق 30 فرصة ولا تسطيع تسجيل هدف في المباراة الأولى ولا الثانية مع انه من المفترض ان يسجل الهلال على الأقل ثلاثة أهداف لو كان بملك لاعبين هدافين، مما يوضح ان الفريق ينقصه هداف ولاعبون مميزون في التهديف.
وأشار ذياب إلى ان المدرب ريجي تعامل كما يجب، فالفريق وصل لمرمى سيدني 30 مرة ولم يتمكن من التسجيل رغم ان الفريق كان حاضر بدنياً وكان مميزا تكتيكياً ويصل للمرمى بسهولة، وهو ما يعني ان المدرب قد جهز الفريق فنيا جيدا من جميع النواحي.