حققت عمان فوزا تاريخيا على الكويت ( 5 - صفر ثلاثية منها للبديل سعيد سالم في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، وحرمتها بالتالي من التأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج الثانية والعشرين. وسجل عبد العزيز المقبالي (44 و89) وسعيد سالم (45+2 و47 و59) الأهداف فأنهت عمان الدور الأول في صدارة المجموعة.
قدم المنتخبان أسوأ شوط في البطولة حتى تسجيل هدفين متأخرين.
وغابت الخطورة تماما عن المجريات في ربع الساعة الأول التي كان فيها العماني الطرف الأفضل على صعيد السيطرة والانتشار، فيما اعتمد الكويتي على المرتدات السريعة لبدر المطوع من الجهة اليمنى وفهد العنزي في اليسرى. ولم تتبدل الحال كثيرا حتى الدقائق الأخيرة، وظلت عمان متفوقة ميدانيا ولم يختبر الحارسان بشكل جدي.
ووقعت الكويت في المحظور الذي كان بعد كرة طويلة من الجهة اليسرى في منتصف الملعب استقبلها عبد العزيز المقبالي داخل وهرب من المدافعين مساعد ندا وخالد محمد إبراهيم وسددها قوية، ارتطمت بيدي الحارس نواف الخالدي وأكملت طريقها إلى الشباك هدفا أول (44). وتمددت عمان إلى المنطقة الكويتية وبعد عدة تمريرات قصيرة في اليمين واليسار أرسلت كرة عرضية من الجهة اليمنى ارتمى الخالدي وابعدها فوصلت إلى سعيد سالم بديل محمد علي السيابي فأعادها بهدوء ودون رقابة إلى الشباك مسجلا الهدف الثاني لعمان من أول لمسة للكرة (45+2).
وفي مستهل الشوط الثاني، فاجأ العمانيون الكويت بالهدف الثالث من سعيد سالم , وبعد خروج خاطئ للحارس القلاف إلى خارج منطقته في مواجهة المقبالي، ارتدت الكرة إلى سعيد سالم فاكمل «الهاتريك» الشخصي وسجل الهدف الرابع لعمان , وفي الدقيقة قبل الأخيرة تلقى المقبالي كرة مرفوعة من الجهة اليسرى تابعها برأسه على يسار القلاف (89). منهيا مسلسل الخماسية والفوز العريض على المنتخب الكويتي.
الإمارات × العراق
رافقت الإمارات المنتخب العماني إلى دور الأربعة بعد تفوقه على العراق وتغلب عليه 2 - صفر على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لـ«خليجي 22» في كرة القدم, وسجل علي مبخوت الهدفين في الدقيقتين 50 و62.
كان المنتخب الإماراتي الأفضل والأكثر تصميما على الهجوم فسيطر على مجريات الشوط الأول بنسبة كبيرة، في حين اعتمد العراقيون على التأمين الدفاعي والانطلاق بالهجمات المرتدة لكن من دون فرص واضحة على المرميين . وبعد دقائق أولى حذرة من الطرفين، تبدل الموقف لدقائق قليلة فقط، تقدم فيها العراقيون معتمدين على التمريرات العرضية وعاد التحكم بالمجريات لمصلحة منتخب الإماراتي الذي بحث عن أي منفذ للمرمى العراقي، لكن الدفاع العراقي كان محكما ولم يجد المهاجمان علي مبخوت واحمد خليل المساحة الكافية للتحرك.
ضغط لاعبو الأبيض في الدقائق الخمس الأخيرة لخطف هدف السبق لكن النتيجة بقيت سلبية على حالها. إلى نهاية الشوط الأول, ليدفع مدرب منتخب الإمارات مهدي علي بمحمد عبد الرحمن وحبيب الفردان بدلا من إسماعيل الحمادي وخميس إسماعيل على التوالي مطلع الشوط الثاني بحثا عن التسجيل، فلم يعد الحذر مجديا ليترجم المنتخب الإماراتي أفضليته بهدف رائع لعلي مبخوت اثر كرة صاروخية من نحو 25 مترا استقرت في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى جلال حسن (50).
تاه العراقيون بعد الهدف، ولم يحصلوا على الوقت الكافي لتنظيم صفوفهم لان احمد خليل خطف كرة مررت خطأ بين المدافعين ومررها إلى علي مبخوت المنطلق إلى داخل المنطقة فسددها من فوق الحارس مسجلا الهدف الثاني (62). لتكون كافية لنقل المنتخب الإماراتي للدور نصف النهائي محتلا المركز الثاني ويواجه المنتخب السعودي.