احترت كثيراً في الكتابة عندما اخترت أن أكتب عن هذا الموضوع، ليس خوفاً من النقد أو الكتابة إنما عدم الجدوى من وراء كتابته، لأننا نسمع ونرى ما يدور حولنا من تطورات سواء في الدول المجاورة أو غيرها من دول العالم أجمع، ونحن نسير على خطى من سبقونا ولم نفكر في إنشاء أكاديميات ومدارس تأسيسية لبناء المواهب.
لم يكن لوبيز الأول ولا الثاني ولا العاشر فدائماً تتجه الأقلام والانتقادات تجاه المدرب سواء على مستوى الأندية أو المنتخب.. اختلافات لا تنتهي حول التشكيلة في الأندية وبشكل أكبر في المنتخب وفي الأخير السبب المدرب.
لا جديد.. هذا الخلاف ليس وليد اليوم والسؤال هنا: إلى متى سيدوم هذا الوضع؟ إلى متى يبقى اللاعب السعودي ليس لديه جديد كي يقدمه؟.
إن العيب ليس في لوبيز ولا في تشكيلة المنتخب العيب في البناء من الأساس وفي عدم وجود أكاديميات في الأندية.. ملايين الريالات تذهب للخارج لاعب بعشرين مليونا ونسبة فشله أكثر من نسبة نجاحه، بينما الأكاديمية تكلف النادي أقل من عشرة ملايين.
أصبح الاعتماد على الأندية المحترفة فقط وهذا هو أهم أسباب ما نحن عليه الآن.. لن يكون لدينا ماجد أو يوسف الموهوبين بالفطرة، فلو تم تأهيل الموهبة بشكل جيد سيكون لاعبا سوبر غير عادي نحن نحتاج أن نعلم أبناءنا كيفية لعب كرة القدم كما نعلمهم الطب والهندسة، فنحن بحاجة إلى تلك المدارس والأكاديميات التي سوف تعود على رياضتنا ورياضيينا وأنديتنا ومنتخبنا بالفائدة والنفع الكبير، وذلك من أجل تطوير الفكر الكروي والمهاري لدى لاعبينا وتأهيلهم بشكل أفضل.