تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية, افتتح الدكتور سليمان الرويشد وكيل الوزارة للأراضي والمساحة أمس بمقر الوزارة بالمعذر أعمال ورشة عمل (واقع الأعمال المساحية في القطاع البلدي بدول مجلس التعاون الخليجي) والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبمشاركة عدد من الخبراء والعاملين في مجال المساحة والخرائط في القطاع البلدي بدول مجلس التعاون الخليجي.
وافتتحت الورشة بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة للأراضي والمساحة الدكتور سليمان الرويشد، رحب خلالها بالضيوف المشاركين في ورشة العمل من دول مجلس التعاون الخليجي، مقدماً شكره للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي على جهودهم في مشاركة الوزارة بتنظيم هذه الورشة.
وأكد سمو الوزير في كلمته على أن إقامة هذه الورشة تأتي انطلاقا من أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربي الرامية إلى تحقيق التنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات، وعنيت لجنة الوزراء المعنيين بشؤون البلديات بتحديد مجموعة واسعة من الأهداف شملت مختلف مجالات العمل البلدي المشترك، ومن تلك المجالات إعداد الكوادر الوطنية الخليجية في مجال العمل البلدي، وذلك من خلال العديد من البرامج التخصصية التي من بينها رعاية وتنظيم ورش العمل، وتأتي هذه الورشة تجسيداً لواحد من أهداف هذه البرامج التخصصية.
وأضاف سموه إن تنظيم وزارة الشؤون البلدية والقروية، وبمشاركة قيمة من الدول الأعضاء تأتي لغرض الوقوف على واقع الأعمال المساحية للقطاع البلدي بدول المجلس، ضمن إطار التجربة العالمية في هذا المجال، والاطلاع على اوجه التميز في أداء الاعمال المساحية في القطاع البلدي بدول الخليج.
واختتم سمو وزير الشؤون البلدية والقروية كلمته بتأكيده على حرص الوزارة أن تغطي محاور جلساتها كافة الموضوعات ذات العلاقة بالأعمال المساحية في قطاع البلديات، ودعوة كافة المختصين في امانات وبلديات دول المجلس للمشاركة في هذه المناسبة بالحضور وتقديم أوراق العمل، إضافة إلى استضافة بعض الخبراء لإثراء محاور جلسات الورشة بالتجربة الدولية في هذا المجال، متمنياً أن يجدوا في جلسات ورشة العمل ما يمكنهم من الاطلاع على تجارب دول مجلس التعاون لتنفيذ الأعمال المساحية بقطاع البلديات، وأن تسهم الخبرات التي تعرض تلك التجارب في إثراء الخلفية العلمية والعملية للكوادر البشرية المتخصصة في القطاع البلدي بدول المجلس.
تلت ذلك كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ألقاها الاستاذ عيد بن مطلق الخالدي قدم خلالها شكره لوزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز على حرصه بإقامة ورشة العمل ناقلاً اهتمام الأمانة العامة بتحقيق تطلعات العمل البلدي المشترك وأكد على أن التوصيات التي ستخرج بها ورشة العمل ستكون محل تقدير واهتمام وزراء البلديات في دول مجلس التعاون الخليجي. بعدها قدم وكيل الوزارة المساعد للمساحة والأراضي الدكتور محمد بن ناصر الراجحي ورقة عمل تناولت المعلومات المكانية في المملكة العربية السعودية. لتبدأ بعدها أعمال الجلسة الأولى تحت عنوان (المعلومات والبيانات المكانية وأهميتها في اتخاذ القرارات المساحية) وترأسها الخبير الألماني البروفسير جوتفريدكونشني وقدم في هذه الجلسة البروفيسور عبدالله القرني ورقة عمل تطرقت لدور نظم المعلومات الجغرافية الموحدة في وزارة البلدية والقروية وورقة عمل أخرى تحدث فيها المهندس الإماراتي عمر الشيبة عن دور البيانات المكانية للنظام البلدي في إمارة أبو ظبي في دعم القرارات والأعمال المساحية.
وأتت الجلسة الثانية بعنوان (مساهمات التقنيات الحديثة في رفع مستوى الأعمال المساحية في قطاع البلديات) برئاسة البروفسير الأمريكي مشتاق حسين وبمشاركة المهندس عبد الله بن مسعود الدوشان متحدثاً عن المسح الجوي وإنتاج الخرائط، فيما جاءت المشاركة الإماراتية في هذه الجلسة لتتناول دور التقنية الحديثة في رفع مستوى الأعمال المساحية في قطاع البلديات بإمارة أبو ظبي وقدمها المهندس أحمد الشامسي.