رشح الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأربعاء محمد فرهادي رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيرانية كمرشح خامس لوزارة العلوم بعد امتناع البرلمان الثلاثاء منح صوته للمرشح الرابع دانش اشتياني وتُؤكِّد مصادر بأن فرهادي من الشخصيات المحسوبة على تيار الإصلاحات لكنه لم يشترك في احتجاجات عام 2009 التي باتت تشكّل أهم معيار لانتخاب الوزراء، فقد رفض البرلمان الإيراني منح الثقة للوزير الرابع المقترح لوزارة العلوم فخرالدين أحمدي دانش آشتياني الذي رشحه الرئيس حسن روحاني لوزارة العلوم والأبحاث والتكنولوجيا.
وجاء رفض البرلمان للوزير بالرغم من دفاع الرئيس حسن روحاني في كلمته يوم الثلاثاء أمام البرلمان، حيث عدّ أحمدي دانش اشتياني من الشخصيات العلميَّة الراقية في البلاد وأنه قضي عمره في العمل داخل وزارة العلوم.
وأشار الرئيس روحاني إلى أنه لم يتعرض لضغوط من قبل جهة سياسية إصلاحية أو شخصيات أخرى. وقال للنواب: إن ترشيح الوزير اشتياني جاء بعد التشاور مع شخصيات مهمة في الحكومة والنظام وأن الوزير كان من المشاركين في جبهة الحرب وأن التصويت للوزير هو دعم برلماني للحكومة.
وأكَّد الرئيس روحاني أنه لا يمارس أبدًا حالات العناد مع البرلمان لكنه اليوم رشح شخصية لها حضور كبير في المحافل الجامعية وأنه قريب من الكوادر العلميَّة والطلبة وأن ترشيحه جاء استجابة لأصوات الانتخابات.
وأكَّد الرئيس روحاني على كفاءته وعلى قدرته وخبراته العلميَّة قائلاً: إن هذا هو السبب الذي جعله يطرح اسمه لتولي هذا المنصب.
وأضاف روحاني في كلمته التي ألقاها أمام النواب قبل إجراء التصويت أن بلاده تمرّ بظروف صعبة تتطلب تعاون الجميع كما تحتاج إلى إدارة جيدة، مشيرًا إلى أن وزارة التَّعليم من أهم الوزارات في البلاد كونها تشرف على ملايين الطلبة الجامعيين.
وأشار روحاني إلى أنه لم يطرح هذا الاسم تحت أيّ ضغط من قبل أيّ حزب أو تيار، مطالبًا الكل بعدم تسييس القضية.
كما قال: إنه لا فرق بين الإصلاحيين والمحافظين في إيران، في وقت يجب أن يعمل فيه الكل لمصلحة هذا البلد. لكنّ تصريحات روحاني لم تكن مقنعة للعديد من النواب، لكن المحافظون رفضوا (كلمة روحاني) وطرح بعض النواب إشكالات تتعلّق بالسيرة السياسية للوزير المقترح وقال النائب الأصولي قاسم جعفري أن ترشيح الوزير اشتياني يتعارض وقيم الثورة لأن هذا الشخص من المشاركين في احتجاجات عام 2009.
من جانبه حذّر النائب الأصولي حسين نقوي الرئيس روحاني بالقول: (إن شخصيات الفتنة هم خط أحمر ولو أنك رشحت لنا (20) وزيرًا من أهل الفتنة سنقوم برفضهم) وقال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حسين نقوي: إن الفتنة واحدة من الخطوط الحمراء في البلاد التي لا يمكن تعديها، إِذْ وصف ما حدث عام 2009 بالفتنة.