قتل جنديان وخمسة مدنيين في الساعات الـ24 الأخيرة في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا وفقاً لأول حصيلة للسلطات الأوكرانية ومتمردين. وقالت رئاسة الأركان المسؤولة عن العملية العسكرية الأوكرانية في بيان إن القوات الأوكرانية تعرضت ل43 هجوما قتل خلالها «عسكريان وأصيب 13» بجروح. وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب أربعة بجروح بينهم طفلان في سقوط صواريخ غراد على بلدة توشكيفكا في منطقة لوغانسك المتمردة حسبما أعلن غينادي موسكال حاكم المنطقة الموالي لكييف. وأشار الموقع الرسمي للسلطات الانفصالية في منطقة دونيتسك المتمردة إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة ستة بجروح. وتكثفت أعمال العنف في الأسابيع الماضية في شرق البلاد، حيث أدانت كييف وحلف شمال الأطلسي دخول دبابات وقوات روسية إلى المنطقة ما يثير مخاوف من اندلاع «حرب معممة».
من جهتها حذَّرت روسيا أمس الأربعاء من أن كييف تعد لعملية عسكرية ضد الانفصاليين شرقي أوكرانيا، وذلك بعدما حجبت الحكومة الأوكرانية التمويل عن مناطق خاضعة لسيطرة الانفصاليين المدعومين من الكرملين. ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف القول لنواب البرلمان إنه :»ربما يكون وراء هذا القرار ليس فقط الرغبة في التضييق الاقتصادي على المنطقة، بل إعدادها لاعتداء عسكري جديد».
جاء ذلك رداً من لافروف على قرار أصدره الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو مؤخراً لوقف دفع الرواتب وتقديم الدعم في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون. وقال الوزير الروسي إن قرار بوروشينكو ربما يقود موسكو أيضاً إلى أن تقدم لمنطقتي لوهانسك ودونيتسك شكلاً ما من أشكال الاعتراف كمنطقتين مستقلتين. وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بإرسال الكثير من القوات والأسلحة الثقيلة.