استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، ظهر الأربعاء مبنى محافظة أربيل وسط المدينة فيما أعلنت شرطة محافظة أربيل أن حصيلة تفجير أربيل الانتحاري ارتفعت إلى 27 قتيلاً وجريحًا، فيما حلقت المروحيات فوق مكان الحادث لتمشيط المنطقة وبلغت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف مبنى محافظة أربيل خمسة قتلى بينهم ثلاثة من حرس مبنى المحافظة، و22 جريحًا ويشار إلى محافظة أربيل «عاصمة إقليم كردستان» تتمتع باستقرار أمني ملحوظ، إلا أنها شهدت خروقات كان آخرها يوم الـ29 من أيلول عام 2013، حيث تعرضت إلى سلسلة انفجارات هزت مقار أمنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص وحاول الانتحاري الدخول إلى مبنى المحافظة لكنه فشل في ذلك بسبب الحماية المشددة ما اضطره إلى تفجير السيارة عند مدخل المبنى، من جهته تبنى تنظيم داعش الإرهابي التفجير الانتحاري الذي وقع وسط مدينة أربيل بإقليم كردستان.
وفي سياق متصل نظم إرهابيو تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» عرضًا عسكريًا في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين في مسعى، على ما يبدو، لرفع معنويات مسلحيه بعد تلقيه هزائم مؤخرًا وخسر داعش قبل أيام السيطرة على مركز قضاء بيجي لصالح قوات الأمن العراقية التي نجحت أيضًا في كسر حصار المتشددين على أكبر مصافي البلاد على مقربة من بيجي وكان هذا أكبر تقدم تحققه القوات العراقية منذ سيطرة المتشددين على شمال وغرب البلاد في هجوم قادوه في حزيران الماضي وتعكس الخطوة الأخيرة مخاوف داعش من هجوم وشيك للقوات العراقية على المدينة مدفوعة بالمعنويات العالية في أعقاب هزيمة داعش في قضاء بيجي الذي انتشر فيه مقاتلون من العشائر السنية المحلية بعد طرد داعش.
الى ذلك أفاد مصدر في الشرطة العراقية بأن قوة أمنية عثرت على جثة ضابط رفيع في الجيش برتبة لواء ركن بعد ساعتين من اختطافه ببغداد وقال المصدر: إن مسلحين مجهولين اقتحموا منزل ضابط رفيع في الجيش العراقي برتبة لواء ركن، واقتادوه إلى جهة مجهولة»، مبينًا أن «قوة أمنية عثرت على جثة اللواء بعد ساعتين من اختطافه في شارع القناة بمنطقة المشتل شرقي بغداد.
ويذكر أن العاصمة بغداد تشهد وبشكل شبه يومي سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، مما تسفر عن سقوط المئات من القتلى والجرحى.
وأعلنت وزارة المالية العراقية عن تحويلها 500 مليون دولار إلى إقليم كردستان، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد تنفيذ حكومة الإقليم البند المتعلق بتسليم 150 ألف برميل وقال وزير المالية هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي عقده في مبنى الوزارة ببغداد، وحضرته «الجزيرة»، إن «المالية حولت مبلغ 583 مليار دينار أي ما يعادل 500 مليون دولار إلى إقليم كردستان»، مشيرًا إلى أن «ذلك يأتي ضمن الاتفاق بين حكومتي المركز والإقليم وأضاف زيباري أن «هذه الخطوة تأتي بعد تنفيذ حكومة الإقليم، البند المتعلق بها بتسليم 150 الف برميل من النفط يوميا إلى الحكومة الاتحادية».
وكانت حكومة إقليم كردستان قد أعلنت عن الاتفاق مع حكومة بغداد على حل «شامل وعادل» للمشكلات بين الجانبين، مؤكدة أن الحكومة الاتحادية ستدفع للإقليم مبلغ 500 مليون دولار، فيما ستحول حكومة الإقليم 150 ألف برميل من نفطها الخام يوميًا تحت تصرف الحكومة الاتحادية فيما اعتبرت وزارة النفط العراقية أن الاتفاق الأخير بين حكومتي بغداد وأربيل على حل الخلافات بين الجانبين لن يشكل حلاً نهائيًا بل يفتح الطريق للبدء بوضع حلول «شاملة وعادلة ودستورية» لجميع الأمور العالقة، فيما أشارت إلى أن احترام هذا الاتفاق من قبل الطرفين سيضمن إعادة نحو مليون برميل نفط يوميًا إلى الخزينة.