يعدُّ إسماعيل عبداللطيف أحد المهاجمين المميزين الذين يعول عليهم المنتخب البحريني لكرة القدم، لكنه لم يقدم شيئاً على الإطلاق بعد مباراتين في منافسات «خليجي 22» بالرياض. تعادلت البحرين مع اليمن سلباً في المباراة الأولى، ثم خسرت إمام السعودية صفر - 3 في الثانية. وكان إسماعيل عبد اللطيف المعروف بأنه ماكينة الأهداف البحرينية غائباً تماماً عن المجريات، ولم يشكّل تلك الخطورة التي ميزته في السابق. وأمام هذا المهاجم البحريني فرصة أخيرة ضد قطر؛ لأن البحرينيين يأملون منه هز الشباك لقيادة فريقهم إلى نصف النهائي، وتعويض خيبة المباراتين الأوليين. يملك عبداللطيف (28 عاماً) حساً تهديفياً مميزاً، ويعشق هز الشباك، وبدأت موهبته التهديفية في صفوف ناديه الأم الحالة عندما بزغ نجمه لاعباً في فئة الناشئين والشباب، واضطر الفريق الأول للاستعانة به بين الكبار وهو لم يتجاوز التاسعة عشرة؛ ليعلن انطلاقته الأولى في الفريق الأول. ولفت إسماعيل الأنظار إليه وهو يسجل الأهداف، الواحد تلو الآخر؛ لتبدأ أعين الفرق الأخرى بمتابعته عن كثب للظفر بخدماته؛ لأنه يملك أيضاً القدرة على المراوغة، والتسجيل بكلتا القدمين ومن الكرات الرأسية، إلى جانب السرعة العالية في الجري بالكرة. وانتقل إلى صفوف العربي في 2007 قبل أن يعود إلى الحالة بعد موسمين، ثم لعب في 2009 لنادي الرفاع لموسم واحد، حقق معه لقب كأس الملك، وانتقل بعدها إلى النصر العماني في موسم 2011 لفترة وجيزة، ثم عاد إلى البحرين مع المحرق، وحقق معه ألقاب الدوري والكأس وبطولة الأندية الخليجية، ثم خاض تجارب احترافية مع الأهلي القطري والنهضة السعودي والسالمية الكويتي، قبل أن يعود مجدداً إلى المحرق في الموسم الحالي. وعلى صعيد المنتخبات الوطنية لعب إسماعيل عبد اللطيف لمنتخبات الفئات العمرية والمنتخبين الأولمبي والأول، وحقق لقبين مع الأحمر في دورة الألعاب الخليجية، الأولى التي أُقيمت في البحرين، ودورة الألعاب العربية التي أُقيمت في العاصمة القطرية الدوحة عام 2011. ويُعد هدف التعادل الذي أحرزه إسماعيل عبداللطيف في مرمى السعودية في الدقيقة الثالثة من الوقت بدلاً من الضائع خلال لقاء الإياب في مباراة الملحق الآسيوي الفاصل في سبتمبر/ أيلول 2009 من أغلى الأهداف بالنسبة للاعب؛ إذ قاد البحرين إلى التأهل للملحق الفاصل مع منتخب نيوزيلندا. ويرى إسماعيل عبداللطيف أن بطولة الخليجُعد من أهم البطولات على مستوى المنطقة، ويقول: «لولا هذا الملتقى الخليجي لما تطورت الكرة الخليجية ووصلت إلى العالمية. بطولات الخليج لها نكهة خاصة لدى أبناء المنطقة». ويتابع «بالنسبة لي، هذه البطولة تعد واحدة من البطولات التي أسعى لتحقيق لقبها؛ فالكأس أصبحت حلم كل بحريني، وأتمنى أن أحمل هذه الكأس في الرياض». لكن يتعين على هذا المهاجم البحريني أن يظهر ما لديه أمام قطر وإلا فسيتأخر حلم إحراز اللقب البحريني الأول في دورات الخليج إلى الدورات المقبلة.