أكدت الأستاذ المشارك بكلية الحقوق والباحثة، صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان تحيزها وبشكل شخصي تجاه تحسن وضع الأسرة.
جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها في افتتاح معرض يوم المهنة السابع بكلية البنات في جامعة الأمير سلطان يوم أمس الثلاثاء. وأعلنت خلالها عن تقديم تبرع سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمبلغ مليون ريال دعماً لطالبات جامعة الأمير سلطان.
وقالت: «يسعدني أن أشارككم يوم المهنة، وأنني أشعر بالفخر مما أرى أمامي كل يوم من نماذج للمرأة السعودية التي تدعو للتفاؤل إن شاء الله ومن ثم مدعومة بإستراتيجيات من الدولة حفظها الله ورعاها باهتمامه المتزايد والملحوظ الذي يهدف إلى مواكبة الدول المتقدمة في جعل المرأة نصف المجتمع في التعليم العلمي والمهني، ثم الخروج إلى مضامير العمل بأنواعه المختلفة وها نحن نشهد في جامعة الأمير سلطان هذا الصرح العلمي الذي أصبحنا نفاخر به عالميًا باتجاهه القوي لإبراز شخصيات وتفرد طالباتها من خلال عمل برنامج لتأهيل الشابات بما يناسب احتياجات سوق العمل لضمان مشاركة أفضل في البناء الاقتصادي وفي كل المجالات مع تفرد المملكة بالدين الإسلامي الحنيف وكل ما هو إيجابي في ثقافتنا العربية ويضمن عزة الإنسان فيها.
ولا منافسة في وقت العولمة الذي نحياه اليوم إلا بالمهنة والاحتراف وهناك أمثلة عديدة للمرأة السعودية التي أثبتت جدارتها في المواقع المختلفة في بلادنا وخارجها وأني لا أرى أمامي أيضًا وجوها يانعة تليق بأن تجد مكانها تحت الشمس وتشارك بالإبداع والتمييز وبالتسلح بعمق التاريخ السعودي والعربي والعالمي تمتد من الجذور إلى هدف مواكب للعصر وحوار الحضارات.
فما أحوج هذا الوطن لإبداع المرأة وحرفيتها وعقلها المدبر الذي يدير الأزمات كل يوم، كان في الماضي بشكل عفوي وسلمي والآن أصبح بشكل واقعي وعلمي وجدي وهو جزء من بناء الأوطان لا غنى عنها في المملكة كما رأينا منذ بضع سنوات فإن دخول المرأة لمجلس الشورى لهو إنجاز لقيادتنا الغالية تدعو للتفاؤل وتعطي نقطة انطلاق مفعمة بالثقة.
إن جامعتنا التي تحمل اسم المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبد العزيز أمير الخير والابتسامة المضيئة التي تضيء هذا الصرح وصروحًا غيره في بلادنا العزيزة للعمل والعلم والإنسانية تنير هذا الحفل وترسل رسائل عديدة لمجتمعنا وللعالم الخارجي حول المرأة السعودية ودورها في الشراكات الوطنية المتخلفة بين المنظمات والمؤسسات الاقتصادية التي تؤكد على تحقيق الأساسيات الاقتصادية في السوق المحلي والعالمي في الوقت الحالي وإيجاد بيئة مهنية تسمح للجميع بأن يحقق طموحة في إطار المسؤولية الاجتماعية.
وكما تعلمون جميعًا أنا شخصيًا لدي تحيز تجاه تحسين وضع الأسرة التي هي نواة المجتمع الجمعي المحافظ أيًا كان نوعها سواء كان أسرة بالمفهوم التقليدي أو أسرة تحت صرح علمي أو تربوي أو خيري، تتكاثف فيه جهود المرأة والرجل السعوديين بشرف وإخوة ومحبة في الله، ثم الوطن لهدف خدمة الإنسان التي تشكل المرأة السعودية نواتها المركزية لأن المرأة بطبيعتها هي الأم والبيت في العالم كله وصانعة الخيمة في بيئتنا البدوية الأصيلة».
ونوهت في حديثها للصحفيات بدور الجمعيات الخيرية وذلك في ردها على دور مؤسسات المجتمع المدني وما حققته في المجتمع، كما نوهت بدور الإعلاميات وشكرتهن على دورهن الإيجابي في دعم قضايا المرأة والمجتمع، وقدمت تبرعًا لطالبات الجامعة.
إلى ذلك أكدت عميدة كلية البنات بجامعة الأمير سلطان ريمة اليحيا أن المعرض يقدم خدمة ضافية له، من خلال تعريف الزائرات على الفرص الوظيفية دون قصر الأمر على طالبات الجامعة فقط، وذلك لإتاحة المجال أمامهن لاختيار أفضلها، والتعرف عن قرب على مجموعة من الشركات والمراكز التي تهتم بتوظيف الكوادر النسائية، هذا إضافة إلى أنه سيصاحب الحدث ورشة عمل لتطوير مهارات الطالبات والخريجات وتعزيز مفهوم القيادة المهنية، وتدريبهن على أصول التعامل مع الزملاء تحت ضغوط بيئة العمل، فكلية البنات كلية متقدمة تهوي إليها أفئدة الطالبات المتفوقات الراغبات في الحصول على تعليم متميز وجو طلابي محفز، حيث إن البرامج الأكاديمية صممت لتستجلب من الطالبة خالص إبداعها، وتصقل العديد من مهاراتها، ومن كمال الاهتمام وفرت الكلية لطالباتها برنامج التعليم التعاوني لينقلها من مجال الدرس والتعليم إلى أجواء العمل والتطبيق حتى تكتمل بذلك منظومة المهارات التي ينبغي أن تحصل قبل الدخول إلى سوق العمل.
من جهتها أضافت مديرة مكتب خدمة المجتمع والعلاقات الدولية بكلية البنات»المنظم للمعرض» آلاء المشعان أن خريجات كلية البنات بجامعة الأمير سلطان خلال السنوات الماضية أثبتن تميزهن وجدارتهن في القطاعين الحكومي والأهلي، حيث يتم إعدادهن علميًا ومهنيًا لتولي الوظائف المناسبة في الشركات والمؤسسات وفق أرقى أساليب التعليم والتدريب التي تطبق في الجامعات السعودية إلى تقديم خدمة مجتمعية للباحثات عن عمل وتعريفهن بالفرص المتاحة لهن في مجالاتهن وكسر الحاجز النفسي بين طالبي العمل والشركات في إطار عملي وبعيد عن الضغوطات، واستقطاب نخبة من الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة تحت سقف واحد لتعزيز التفاعل المباشر بين عارضي الوظائف والزائرات لاكتساب المعرفة حول الوظائف والتدريب وخيارات التعليم.