أقام مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى ممثلاً بقسم التغذية العلاجية والعلاقات العامة والإعلام فعاليات اليوم العالمي للسكري بمشاركة بعض الجهات الخارجية الأخرى، حيث شهدت هذه الفعاليات زيارات كبيرة للعديد من طلاب وطالبات المدارس بكافة مراحلها وبعض الجهات الأخرى، وخلال الزيارة قُدم لهم العديد من النصائح والإرشادات التوعوية عن مخاطر مرض السكري من خلال مطويات تحوي معلومات طبية تثقيفية عن السكري، كما تم عمل الفحوصات لجميع الزائرين لمعرفة معدل السكر وإعطائهم النتائج فوراً.
وفي ختام الفعاليات أفاد الدكتور محمد بن ناصر العومي المشرف العام على مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى أن تفعيل اليوم العالمي للسكري هو من ضمن أهداف المركز التوعوية والتي تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي لكل مريض بالسكري أو كل شخص معرض مستقبلاً للإصابة بهذا المرض، وتقديم أفضل ما يمكن تقديمه من الخدمات الصحية والتثقيفية، واضاف يُفعل اليوم العالمي للسكري لهذا العام 2014م تحت شعار (اعمل اليوم لتغيير الغد)، وذلك لغرض التوقي من الإصابة بمرض السكري أو تأخير ظهوره على الأقل من خلال إتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن في حدوده الطبيعية.
واردف العومي أن مرض السكري يصيب أكثر من 220 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، ومن المرجح أن يزداد ذلك العدد بنسبة تفوق الضعف بحلول عام 2030م إذا لم تتخذ أي إجراءات للحيلولة دون ذلك، مفيداً أن 50% من الذين بلغوا سن الـ65 مصابون بمرض السكري و45% منهم لا يعلمون بإصابتهم بالمرض، فيما سجلت الفئة العمرية من سن 15 نسبة 13.4%.
وألمح المشرف العام على مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى إلى أن نحو 80% من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وتسعى وزارة الصحة وجميع المرافق الصحية التابعة لها ومنها مركزنا إلى إذكاء الوعي العالمي بداء السكري وبمعدلات وقوعه التي ما فتئت تزداد في شتى أنحاء العالم وبكيفية الوقاية من المرض في معظم الحالات، ومن المعروف أن مرض السكري هو أهم سبب للإصابة بالفشل الكلوي في المملكة والعالم.
وقالت رئيسة قسم التغذية العلاجية بالمركز الأخصائية غادة الرميخان أن مرض السكري هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين «وهو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم» بكمية كافية أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال، وأن ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جراء عدم السيطرة على السكري، وهو يؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في كثير من أعضاء الجسد، خصوصا في الأعصاب والأوعية الدموية».
وفي ختام الفعالية قدمت إدارة مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى شكرها للجهات المشاركة وهم: الإدارة العامة للتغذية والمركز الوطني للسكري وجمعية السكري السعودية الخيرية والجمعية السعودية للتغذية العلاجية وشركة أبوت وذلك نظير مشاركتهم المجتمعية الفعالة للسعي في تثقيف المجتمع.