كشف الدكتور عبد الله بن علي الغشام رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر السعودي الدولي للتعليم الطبي، الذي تنظمه كلية الطب في جامعة القصيم، الاثنين القادم بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة ويستمر لمدة أربعة أيام، عن وصول عدد المشاركات العلمية والأبحاث إلى (258) ورقة علمية من (35) دولة، مبينًا أنه تم رفض (45) ورقة كذلك لعدم جدواها ضمن محاور المؤتمر. وأضاف رئيس اللجنة العلمية، بأن المؤتمر سيشهد مشاركة (23) متحدثًا دوليًا، إضافة إلى (11) متحدثًا من داخل المملكة، مشيرًا في تصريح صحافي بأنه سيتم انعقاد (14) ورشة عمل على هامش المؤتمر، إضافة لمناقشة (109) بوستر، وطرح (37) مشاركة شفهية. ولفت الدكتور عبد الله الغشام إلى أن المؤتمر السعودي الدولي للتعليم الطبي 2014م سيتضمن عدة محاور وأطروحات، ومنها عرض للمناهج الطبية المختلفة في كليات الطب ومناهج التعليم الطبي الحديثة، وطرق التعليم والتعلم الطبي، إضافة للطرق المختلفة لتقييم طالب كلية الطب، وبحث تقنيات التعليم الحديثة، وكذلك النمو المهني والتعليمي لأعضاء هيئة التدريس، ومحاور أخرى متنوعة. وأكد الغشام أن المؤتمر يسعى من خلال فعالياته المتعددة ومن خلال مشاركة نخبة من خبراء التعليم الطبي العالميين إلى إحداث قفزة نوعية في مجال التعليم الطبي بالمملكة وإلى تحقيق تحسن واضح في مناهج التعليم الطبي ومخرجاته والاستجابة لاحتياجات الخدمات الصحية على المستوى الوطني والإقليمي وتحقيق التميز على المستوى الدولي، منوهًا إلى أن تحقيق هذه الأهداف يأتي من خلال الاطلاع على الأساليب والمفاهيم الحديثة التي تم تداولها وأثبتتها الأبحاث العلمية الحديثة والمعتمدة في مجال التعليم الطبي، ومنها السعي لإدخال هذه المفاهيم والأساليب في مناهج التعليم بكليات الطب على مستوى المملكة.
وأكد على أهمية الجودة بالكليات الطبية وإلى التحقق من توافر مؤشرات الأداء المتوافق علميًا محليًا ودوليًا لضمان جودة وتميز خريجي كليات الطب بالمملكة وتزويد سوق العمل بكفاءات وكوادر متميزة كأحد الوسائل التي يمكن استخدامها في مواجهة النقص الحاد في عدد الأطباء السعوديين، مشددًا على اهتمام المؤتمر بالبحوث للوصول إلى نتائج تتناسب مع واقع واحتياجات المجتمع السعودي بهدف صياغة مستقبل التعليم الطبي بالمملكة وإلى اعتماد هذا النوع من البحوث لأغراض الترقية العلمية. وبين رئيس اللجنة العلمية أن المؤتمر سيعمل على تنفيذ ما ينتج عنه من توصيات ومخرجات من خلال التنسيق مع الجهات المعنية بالتعليم الطبي بالمملكة مثل الجمعية السعودية للتعليم الطبي ولجنة عمداء كليات الطب بالمملكة والخليج والهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي والهيئة السعودية للتخصصات الطبية.