أكد بنك الرياض أن قطاعات صناعة الأعمال بحاجة اليوم إلى مواجهة التحديات التي يفرضها العالم المتغيّر والذي يشكّل فيه مواكبة التطور والتوسع المتسارع في مفاهيم وأدوات وقنوات التواصل والإعلام متطلباً أساسياً وملحاً لبناء وتكوين الصورة الذهنية للمنشآت وترسيخ قيمتها التنافسية.
وذهب نائب الرئيس التنفيذي للتسويق لدى بنك الرياض محمد بن عبدالعزيز الربيعة خلال مشاركته بورقة عمل ضمن أعمال الملتقى الخامس للعلاقات العامة الذي نظّمته شركة بي أيه إس سيستميز في الرياض تحت عنوان: نحو «علاقة نموذجية بين مدير العلاقات العامة والرئيس التنفيذي».
إن تأثير العلاقات العامة كوظيفة إدارية محورية تُعنى بشكل رئيس بتشكيل الصورة الذهنية للمنشآت وإدارة منظومة التواصل التي تربط المنشأة بجمهورها سواء الداخلي أو الخارجي، آخذاً بالتزايد والتطوّر بالنظر إلى تنامي وعي القيادات العليا لقطاعات الأعمال على اختلافها بأهمية الدور الحيوي للعلاقات العامة، وإدراكهم لمساهمتها الفاعلة في تعزيز سمعة الشركة والحفاظ على صورة منتجاتها وخدماتها لدى الجمهور المستهدف.
وأرجع الربيعة الاهتمام المتزايد للشركات بالعلاقات العامة إلى عدة اعتبارات من ضمنها ازدياد أهمية اتجاهات الرأي العام في تحديد توجهات الشركات، وتنامي متطلبات الشفافية التي تستدعي تعزيز قنوات التواصل مع الجمهور، إلى جانب اتساع نطاق وسائل الإعلام وتزايد تأثيرها في صناعة القرار والتوجهات، معتبراً أن تلك العوامل دفعت بالقيادات العليا لا سيما لدى الشركات الناجحة إلى إيلاء «العلاقات العامة» المكانة اللائقة ضمن المواقع الإدارية العليا والتي ترتبط ارتباطاً مباشراً بصنّاع القرار.
وتطرّق الربيعة في حديثه إلى العلاقة التكاملية التي تجمع نشاط «العلاقات العامة» بنشاط «التسويق» عارضاً المهام المنوطة بكل نشاط وتحفظ له استقلاليته وخصوصيته من ناحية، ونقاط التقاطع القائمة بينهما والتي تفرض حالة من الشراكة والتكامل من أجل ترسيخ سمعة الشركة وهويتها وإبراز علامتها التجارية الداعمة لقدرتها التنافسية.