اختتمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أمس فعاليات حملة (احمي نفسك بنفسك) للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، تحت رعاية معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل، وحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة جمعية زهرة لسرطان الثدي.
وجاء الحفل ختاماً للأنشطة التوعوية المختلفة للحملة التي أقامتها كلية التمريض في جامعة الأميرة نورة بالتعاون مع جميع كليات وعمادات وإدارات الجامعة على مدى أيام عدة، تجاوباً مع الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة لمكافحة سرطان الثدي.
وقد أشارت معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل إلى أهمية تبني التجارب الرائدة في العمل التطوعي، خاصة تلك التي تعنى بنشر الوعي الصحي في المجتمع، مشيدة بالدور الفعال والمهم الذي تقوم به جمعية زهرة، كما أكدت حرص جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن على استثمار الجهود وتوظيفها للاستفادة من جميع الجهات، خاصة المعنية بخدمات النساء. وقد أثمرت شراكة الجامعة مع جمعية زهرة لمكافحة سرطان الثدي حملة ناجحة بكل المقاييس في توعية النساء حول سرطان الثدي، وكيفية اكتشافه، والحصول على الرعاية والعلاج في حال الإصابة به.
كما تقدمت عميدة كلية الصيدلة الدكتورة هناء السبيّل بالشكر والتقدير لكل الجهات المشاركة، مؤكدة التعاون المثمر الذي قامت به جامعة الأميرة نورة في هذه الحملة؛ إذ «أثبتت كلية التمريض من خلالها أن مهنة التمريض لا تقتصر على العلاج فقط، بل هي مهنة تثقيف ووقاية قبل كل شيء».
هذا، وقد صاحب الحفل معرض فني قيم، أقامته كلية التصاميم والفنون، عُرض فيه مساهمات طالبات جامعة الأميرة نورة الإبداعية في هذه الحملة العالمية، التي نتجت من ورشتي عمل أقيمتا للطالبات حول الطباعة والتصوير التشكيلي في قسم التصوير التشكيلي بالكلية، إضافة إلى عرض العديد من الأفلام الوثائقية التي لاقت تشجيعاً كبيراً من الحضور.
كما تقدم وكيل الجامعة للشؤون الصحية الدكتور محمد الشهري بالشكر والتقدير لعميدة كلية التمريض المشرفة على الحملة الدكتورة هناء السبيل، ولجميع من ساهم في إنجاح هذه الفعالية، على الجهود الكبيرة التي بُذلت في سبيل توعية وتثقيف أكبر عدد من الطالبات بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والفحوصات اللازمة للوقاية منه. كما أهاب بالجميع الاستمرار في التوعية بأعراض وعلامات الإصابة بأورام الثدي، مؤكداً أن اكتشاف المرض في بدايته سيؤدي بنسبة عالية إلى شفائه - بإذن الله.
وقد اكتست جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن باللون الوردي خلال هذه الفترة؛ إذ أضاءت مرافقها ومداخلها باللون المعروف لحملة مكافحة سرطان الثدي، إلى جانب الإبداعات التي قدمتها جميع الكليات والعمادات التي ازدانت باللون الوردي بطرق مختلفة، تمثلت في النشاطات التثقيفية والأركان التوعوية والمحاضرات القيمة التي أقامتها تضامناً مع الحملة.
وكانت جامعة الأميرة نورة قد أطلقت فعاليات حملة (احمي نفسك بنفسك) الأسبوع الماضي. وتضمنت الأنشطة التوعوية حملة للمشي، وحملة لتشكيل أكبر شريط وردي بشري من قِبل طالبات ومنسوبات الهيئتين التعليمية والإدارية بجامعة الأميرة نورة.
وقد تم تشكيل أكبر شريط وردي بشري بالتنظيم لاحتشاد المشاركات فيه منذ ساعات الصباح الأولى؛ ليقفن في الأماكن المحددة في ملعب النادي الرياضي للطالبات لتشكيل الشريط، وقمن بحمل الألواح الوردية استعداداً لانطلاق ثلاث صفارات هتفوا بعدها بشعار الحملة بصوت واحد (احمي نفسك بنفسك).
كما أُقيمت أيضاً حملة المشي للطالبات، بمشاركة أكثر من 350 طالبة من مختلف الكليات في مضمار المشي المقام حول ملعب النادي الرياضي للطالبات، بوجود مدربات النادي المتخصصات وطبيبات المركز الطبي بالجامعة حرصاً على سلامة الطالبات وتهيئة الجو الرياضي الملائم لهن.
وقد جاءت حملة المشي التي هدفت إلى دعم مريضات سرطان الثدي والمتعافيات منه تأكيداً لأهمية دور الرياضة في تعزيز صحة المرأة، ونشر الوعي الصحي للحفاظ عليها. وفازت بالمركز الأول الطالبة أنوار عبدالله من السنة التأسيسية للكليات الصحية بالجامعة، وذلك بعد التصفيات التي أُجريت لأربع عشرة مجموعة من المشاركات.
وقد تقدمت عميدة كلية التمريض د. هناء السبيّل بتقديم الجوائز للفائزات اللاتي تلقين جميعاً الميداليات تكريماً لمشاركتهن السامية في هذا الحدث العالمي والداعم في رفع نسبة الوعي الصحي في المجتمع.