أكمل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة استعداداته لعقد الندوة الدولية عن: (طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول) التي ينظمها ـ في المدينة المنورة ـ خلال المدة من: (3-5 - 2 - 1436ھ، المقابل 25-27 - 11 - 2014م).
وقال الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي: إن اللجنة التحضيرية عقدت سلسلة اجتماعات متواصلة للنظر في جميع الأمور المتعلقة بالندوة، وكل ما يتصل بفعالياتها من أجل إظهارها بالمظهر اللائق الذي يتناسب مع قدسية القرآن الكريم، ومكانته في نفوس وقلوب المسلمين حيث إنه مصدر تشريعها، وأحكامها، في جميع شؤونها الدينية، والدنيوية، مشيرًا إلى أن المجمع سيسعى من خلال هذه الندوة إلى وضع قواعد وأسس ومنهج يتفق عليه في طباعة المصحف الشريف، يتم تطبيقه في مختلف أنحاء العالم وذلك حرصًا من المجمع على كتاب الله تعالى والعناية بسلامة نصه وجمال إخراجه، والمجمع بذلك يؤكد على مرجعيته العالمية فيما له علاقة بالقرآن الكريم وعلومه، مبينًا أن المجمع سيعرض خلال فعاليات الندوة تجربته الرائدة في هذا المجال، التي أكسبته ثقة عالمية ومرجعية أساسية يعتمد عليها، وذلك حتى يستفيد منها القائمون على طباعة المصحف الشريف في بلاد مختلفة.
وتهدف الندوة إلى العناية بإخراج المصحف الشريف إخراجًا طباعيًا لائقًا، وبناء قواعد وأسس مرجعية، وصياغة منهج أمثل لطباعة المصحف الشريف، ومراجعته وتدقيقه، وتيسير سبل اللقاء والتشاور بين المتخصصين في طباعة المصحف الشريف للسعي في الوصول إلى منهج أمثل، والوقوف على التجارب والخبرات التي مرت بها طباعة المصحف الشريف في العالم، ودراسة السبل الكفيلة بالاستفادة من التقنية الحديثة، ووضع ضوابط دقيقة لنشر القرآن الكريم من خلال وسائلها المتعددة، واستنهاض همم المتخصصين؛ لخدمة القرآن الكريم طباعة ونشرًا بالوسائط المتاحة، والعناية بتأهيل المتخصصين المتقنين لمراجعة النص القرآني وتدقيقه، وتذليل العوائق العلمية والفنية التي تعترض طباعة المصحف الشريف ونشره، وإبراز دور المملكة العربية السعودية في طباعة المصحف الشريف، ونشره والاستفادة من تجربة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وأوجه خدمة النص القرآني الكريم.
الجدير بالذكر أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف نظم قبل هذه الندوة خمس ندوات علمية دولية متخصصة حظيت باهتمام مختلف الأوساط المعنية بموضوعاتها، وصدر عنها نحو (240) بحثًا، تم تحكيمها جميعًا، الأولى بعنوان: (عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه) « عام 1421هـ، والثانية بعنوان: (ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل)» عام 1423ه، والثالثة بعنوان: (عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية)» عام 1425هـ، والرابعة: بعنوان: (القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية) عام 1427هـ، والخامسة: (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة (تقنية المعلومات)» عام 1430هـ، إضافة إلى ملتقى: (أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم) عام 1432هـ.