وصف الزميل ماجد الخليفي محلل برنامج المجلس الذي يبث على قناة الدوري والكأس الإعلام السعودي والجماهير السعودية بأنها تابعة للأندية، وقال في تصريح خص به «الجزيرة» هذا ما كتبته في تويتر، والغريب أن الكثير أيدني في هذا الكلام، وحتى الجماهير اتضح أنها جماهير أندية، واتضح ذلك جلياً في حفل الافتتاح، وحتى التيفو الذي كتب فيه «خليجنا واحد وشعبنا واحد» لم يكتمل بسبب نقص الجماهير في المدرجات».
وتابع: «أنا غريب عليكم، لكنني أجد أن الإعلام السعودي منقسم حول الهلال والنصر، ولا حديث لهم إلا عن هذين الناديين، بالإضافة لناديي الأهلي والاتحاد، ويكفي أنني اليوم أتصفح بعض الصحف السعودية وأجدها تتحدث عن أخبار الأندية، ووجدت مقالات لبعض الكتاب تتحدث عن أندية، مع أن الحدث الأبرز والأهم هو البطولة الخليجية ومشاركة المنتخب السعودي، لكنه لم يأخذ حقه المطلوب».
وعما إذا كان عاش الأجواء الخليجية المعتاد عليها في مثل هذه الدورات، قال: «إلى الآن لم أعش تلك الأجواء، وهي أقل من الدورات السابقة، وهذا الأمر تتحمله اللجنة التنظيمية للبطولة، حيث ان الترويج للبطولة بدأ متأخراً، فمظاهر البطولة لم نشاهدها في أي مكان في الرياض، وحتى الجمهور السعودي لم يتفاعل لا مع البطولة ولا مع منتخبه السعودي بالشكل المطلوب، وهذا عكس ما شاهدته حينما حضرت لتغطية مباراة الهلال وسيدني».
وعن رأيه في مستوى المنتخبات المشاركة في خليجي 22، قال:»حتى الآن المستويات متقاربة، والفوارق قليلة، ولو تحدثنا عن المنتخب القطري والسعودية، ففي المباراة الأولى كان المنتخب القطري أفضل من المنتخب السعودي في بعض فترات المباراة، وأضاع عدة فرص كانت ستجلب له الفوز، وفي المقابل أعتقد أن المنتخب السعودي يعيش في أجواء غير صحية، فكيف سيحقق المنتخب السعودي النتائج المرجوة ومدربه لوبيز يجلد يومياً، ويطالب باستبعاده، هذا أمر صعب على المنتخب السعودي ومدربه».
وحول توقعه بمن سيفوز بالبطولة بعد مشاهدة الجولة الأولى، أجاب: «أعتقد ستتأهل السعودية وقطر من المجموعة الأولى، ومن المجموعة الثانية التي أعتقد أنها مجموعة صعبة ستتأهل الكويت وعمان، والأقرب من بين هؤلاء جميعاً لتحقيق بطولة خليجي 22 هو المنتخب القطري، لا أقول ذلك لكوني قطريا لكن المعطيات تقول انه الأقرب، فاللاعبون جيدون، وأسلوب لعب المنتخب جيد، والمدرب قارئ جيد للمباراة، وتدخلاته وتبديلاته جيدة».
وشدد الخليفي على أن هذه البطولة وحتى الآن لم تفرز أي نجم جديد، وقال: «لم يلفت انتباهي أي لاعب قد يكون نجم في المستقبل، لكن علينا أن لا ننسى بأن كرة القدم تغيرت، فالتنظيم والجماعية هي أهم من إفراز النجوم، وهذا ما شاهدنا على مستوى العالم الذي لو أردنا إحصاء نجومه لما تعدوا العشرة لاعبين».
وانتقد الخليفي مستوى التحكيم حتى الآن، حيث قال: «الأخطاء كبيرة، ولا نقول إلا الله يستر، فنحن مازلنا في البداية، وبالرغم من ذلك لاحظنا رئيس الاتحاد العماني يصرخ، والاتحاد السعودي قدم احتجاج رسمي، والاتحاد العراقي يصرخ، والاتحاد اليمني يصرخ، وكل هؤلاء لا نلومهم، فهم يصرخون من أخطاء حقيقية، وليس هنالك مباراة حتى الجولة الأولى إلا وفيها خطأ، وهذا مؤشر خطير، خاصة وأن الحكم الأسترالي بنيامين سيغادر، وهنا ستقع اللجنة المنظمة في مشكلة، حيث لو غادر الحكم الأسترالي لما بقي عندهم إلا حكم أجنبي واحد فقط، والبطولة تحتاج لأكثر من حكم أجنبي، حتى تخف الضغوط عن الحكام الخليجيين، ويكون هنالك حيادية أكثر، ولذلك على اللجنة أن تتدارك هذا الأمر وتستدعي طاقمين أجنبيين لإدارة المباريات المتبقية».
وعن أبرز الإيجابيات والسلبيات التي شاهدها حتى الآن، قال:»السلبيات.. الضعف الجماهيري واضح وأعتقد بأن القادم سيكون أكثر سوءاً، أيضاً التحكيم، وعدم الترويج الجيد للبطولة، أما الإيجابيات فعلى الرغم من حديثنا عن الإعلام إلا أن التغطية الإعلامية الخليجية جيدة خاصة على مستوى القنوات الفضائية».