دورة الخليج لكرة القدم ما زالت تقف صامدة أمام محاولات إيقافها لأسباب متعددة، وخصوصاً أنها حققت أهدافها كاملة في حقبة زمنية مضت، وأصبحت عبئاً على روزنامة الاتحادات الخليجية..!!
دورة الخليج لقبت بدورة الشيوخ نسبة لرؤساء الاتحادات الخليجية من الأمراء وشيوخ الأسر الحاكمة بالخليج، وهو لقب لم يعد له مبرر بعد أن تركوا رئاسة الاتحادات الخليجية للمواطنين عن طريق الانتخابات..!!
إذاً، استمرارها لم يعد مرتبطاً بهم كما يروج البعض؛ لذا أصبحت دراسة أمر استمرار دورة الخليج (الودية) مستقبلاً أمراً مهماً تتطلبه المصلحة العامة لكرة القدم في الخليج بعيداً عن العواطف والضغوط المختلفة أياً كان مصدرها..!!
الأمل كبير في رؤساء اتحادات الخليج في اجتماعهم القادم بتكوين لجنة لدراسة استمرار دورة الخليج أو إيقافها، وتوضيح الأسباب، سواء توصلت اللجنة لإقرار استمرارها أو توقفها..!!
رأيي الشخصي هو أن دورة الخليج أصبحت عبئاً على الاتحادات الخليجية، سواء من حيث التنظيم أو المشاركة؛ فالدورة حققت أهدافها في المرحلة الماضية، وخصوصاً في بدايات انطلاق كرة القدم بالخليج، أما الآن فاستمرارها لم يعد له فائدة فنية ولا حتى من حيث الحضور الجماهيري الذي أصبح الآن متشبعاً من كرة القدم، ولم تعد المستويات الفنية ولا النجوم التي تضمها المنتخبات الخليجية مغرية له لمتابعتها في المدرجات، ولا حتى أحياناً كثيرة في الفضائيات..!!
دورة الخليج الحالية بالرياض تؤكد أنها لم تعد مطلباً لا للإعلام ولا للجماهير.. وتابعنا كيف تخلت عن نقلها قنوات أبوظبي ودبي بعد مبالغات في قيمة عوائد النقل من قبل الشركة التي اشترت حقوق نقلها..!!
من وجهة نظري، في حال الإصرار على استمرارها يفضل أن تكون كل أربع سنوات، حينها يمكن لدورة الخليج أن تستعيد جزءاً من بريقها، وتخفف من الضغط على روزنامة الاتحادات الخليجية.
القطريون في قلوبنا..
أبرزت دورة الخليج الحالية التواصل والتلاحم بين السعوديين والقطريين في مرحلة شهدت فيها الأجواء السياسية ضبابية، لكنها لم تؤثر في العلاقة الوطيدة والتاريخية بين البلدين. ودورة الخليج أثبتت ذلك؛ فالشعوب الخليجية تبقى عائلة واحدة، لا يمكن أن تتأثر بأي خلافات طارئة، سرعان ما تزول؛ وهذا سر من أسرار استقرار دول الخليج العربي في ظل قيادات تسعى دائماً وأبداً لوحدة الصف؛ فأمن الخليج مسؤولية الجميع، وإخواننا القطريون في قلوبنا، وعاصمة العرب الرياض «نورت بوجودهم»؛ فهم بين أهلهم وإخوانهم..
نوافذ
- منتخبنا الوطني خرج منتصراً بالتعادل في المواجهة الافتتاحية أمام قطر بعد مستوى هزيل، والجميع حمّل الإسباني لوبيز المسؤولية؛ فالمنتخب ما زال بدون هوية، ونتيجة مباراة البارحة أمام البحرين ستكون هي الفيصل في استمرار لوبيز من عدمه..!!
- هناك من يحمّل أحمد عيد مسؤولية تجديد الثقة في لوبيز، والحقيقة إن القرار يتحمله كل أعضاء اتحاد القدم بعد أن صوت معظمهم على استمراره..!!
- عضو اتحاد القدم الدكتور عبداللطيف بخاري أرى أنه من الكوادر الوطنية ذات الكفاءة المؤهلة علمياً وخبرة، وللأسف عطلها اتحاد القدم، ولم يستفد منه كما ينبغي..!!
- التقيت ببعض أعضاء اتحاد القدم، والجميع يحمّل أمين اتحاد القدم أحمد الخميس مسؤولية ما يحدث من تهميش لأعضاء الاتحاد، وفشل القيام بمهام تنظيم دورة الخليج من قبل اتحاد القدم..!!
- أبرز إيجابيات دورة الخليج الحالية هي التجمع الشبابي والالتقاء على مستوى الرياضيين والإعلاميين. وتلك يجب أن تستثمر في تنمية التواصل لمصلحة كرة القدم في الخليج العربي..!!
- بعض البرامج الرياضية انتهجت طريق إثارة الخلاف بين الإعلاميين الخليجيين في مرحلة نحن فيها بحاجة للألفة والتقارب في ظل ما يحيط بالخليج من أخطار، ويكفي أن تلك الإثارة أصبحت جزءاً من إعلامنا المحلي، ولا داعي لتصديرها على المستوى الخليجي..!!
- انقلاب أبيض قادم على اتحاد القدم..!!
- الخبر الأهم مع نهاية السنة الميلادية تثبيت مونديال قطر..!!