أكد وزير المالية إبراهيم العساف، أن الجميع في قمة العشرين متفق على ترك أسعار النفط خاضعة للعرض والطلب، مبينا أن الدعوات لاستقرار النفط مستمرة بشدة، وسط إشادة بدور السعودية في هذا المجال.
وذكر العساف، أن عمل مجموعة العشرين استطاعت بنجاح بأن تحصر الأجندة في الأطر الاقتصادية، مضيفا أنه بالماضي كانت هناك محاولات لإدخال الجوانب السياسية، ولكن رئاسة المجموعة نجحت في إبعاد هذه الجوانب حتى نركز على الجانب الاقتصادي، لكن عندما يكون للجوانب السياسية تأثيرات اقتصادية أو إنسانية تختلف طريقة الطرح.
وأشار وزير المالية، في حديث بث عبر القناة العربية أمس، إلى أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تطرق في كلمته يوم أمس الأول إلى الجوانب السياسية في الشرق الأوسط سواء القضية الفلسطينية أو الإرهاب في سوريا والعراق، وأخذ بعين الاعتبار المنظور الاقتصاد والإنساني لتلك الجوانب ولذلك يمكن اعتبارها جزءاً من عمل المجموعة، فيما نلاحظ في البيان الختامي أنه تمت الإشارة إلى هذه الجوانب فيما يتعلق بالشرق الأوسط، وكذلك دعم الدول التي تعاني من وباء إيبولا.
وأضاف أن المجموعة أجمعت خلال القمة على أن الرئاسة الأسترالية نجحت في وضع عدد من الأمور الاستراتيجية في الجوانب الاقتصادية على خارطة الطريق، فيما يعد أهم جانب هو الاتفاق على تبني برنامج بمبلغ تريليوني دولار خلال الخمس سنوات القادمة لرفع مستوى النمو الاقتصادي في دول المجموعة بمعدل 2.1 % في سبيل وصول النمو الاقتصادي في 2018 إلى حوالي 4.2 %.
وتطرق وزير المالية في جانب آخر من حديثه إلى وضع موضوع الاستثمار في البنية التحتية كهدف رئيسي للدول سواء دول المجموعة أو غيرها لما يحققه من نمو في اقتصاديات الدول، مضيفا أن السعودية من أوائل الدول التي تدعو للاهتمام بالبنية التحتية لأن لها تأثير كبير على النمو المستدام لكن كان الاهتمام بالماضي في أمور إصلاحات هيكلية فقط أو قطاعية أو غيرها.
ولفت العساف إلى أن موضوع القضاء على الملاجئ الضريبية في الدول المختلفة والتركيز كان على أن الضرائب يجب أن تدفع في البلد الذي تتحقق فيه أرباح الشركات أو الأفراد وليس في ملاجئ ضريبية تكون فيها الضرائب منخفضة، وهو موضوع سيحظى بأهمية خلال السنوات القادمة، مؤكدا أن هناك إجماعا دوليا للدعوة لاستقرار أسواق الطاقة بما فيها النفط، وهناك إشادة بدور المملكة في استقرار أسواق النفط، فالموضوع سبق بحثة في الماضي ولم يحظ بالتركيز على غرار الاجتماعات الماضية، لكن الجميع متفق أن هذا الموضوع يخضع للعرض والطلب ويجب أن يترك لذلك.