انسحب منتخب العراق من البطولة الخليجية السادسة والتي أقيمت في أبو ظبي الإماراتية (1982) وألغيت نتائج منتخب العراق فيها واستبعد منها أهداف لاعب منتخب العراق حسين سعيد الـ(5) فتقاسم كعكة لقب هداف البطولة أربعة لاعبين سجل كل منهم (3) أهداف وهم الكويتي يوسف سويد والسعودي ماجد عبدالله والبحريني إبراهيم زويد والإماراتي سالم خليفة!!.. هذا باختصار الإنجاز المدون والموثق الذي حققه لاعب المنتخب السعودي سابقاً ماجد عبدالله في بطولات الخليج التي ظلت عصية على المنتخب السعودي حتى كادت أن تصبح عقدة في تلك الحقبة لولا جيل اللاعبين الذين أعقبوا جيل ماجد عبدالله ليكسروا تلك العقدة ويحققوا ما عجز عنه ماجد ورفاقه عن تحقيقه عندما استطاع لاعبو المنتخب السعودي أن يروضوا ويطوعوا بطولة الخليج ثلاث مرات بداية من أرض الإمارات في النسخة الثانية عشر (1994) وثم في عامين متتاليين (2002 - 2003) ومن حينه خرجت نغمة بطولة الخليج (ودية) وغير معترف بها من بعض الإعلام للانتقاص من بطولة لم يحققها ماجد عبدالله في تاريخه مع المنتخب السعودي بالرغم أنها كانت حلماً ومطمعاً لكل الرياضيين السعوديين!!.. وهذا هو ديدن الإعلام الانتقائي منذ سنوات في تقزيم والتقليل من جميع الإنجازات التي يحققها المنتخب السعودي ولاعبوه إذا لم يكن اللاعب ماجد عبدالله مشارك فيها وهذه إحدى الإشكاليات التي يعاني منها ذلك الإعلام الإقصائي الذي يجهل فروسية المنافسة الشريفة ولا يحلو له الإطراء المصطنع أو التمجيد المبالغ فيه للاعبه إلا من خلال الإساءة والانتقاص من الآخرين، بل قد وصل في أحياناً كثيرة إلى الخروج عن الذوق العام والتعدي على أساسيات وأخلاقيات المهنية الإعلامية!!.. حقيقة وبكل صراحة لقد أساء وشوه ذلك الإعلامي الاستبدادي تاريخ ماجد الكروي من خلال تتويجه بالألقاب (الوهمية) مثل لقب عمادة لاعبي أندية العالم الذي سحبه الفيفا بطريقة مخجلة بعد اكتشاف حالة التلاعب في عدد المباريات الدولية التي شارك فيها ماجد مما وضع ماجد في موقف لا يحسد عليه أمام الوسط الرياضي المحلي والدولي وكذلك لطخوا مسيرته الرياضية بالإنجازات (الورقية) والتي أحدها السعي وراء دخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأنه سجل في منتخب قطر (5) أهداف هامشية وعلى منتخب غير منافس وضعيف في ذلك الوقت بينما ماجد عبدالله لم يسجل على منتخبي الكويت والعراق القويان والمنافسان طوال فترةشاركاته في بطولات الخليج إلا هدف وحيد أمام الكويت عام (1986) في مباراة انتهت بفوز المنتخب الكويتي (3-1) وهذا يكشف ويوضح لماذا تأخر المنتخب السعودي عن تحقيق بطولة الخليج لاسيما أن الكويت والعراق هما المنتخبان اللذان ظلا مسيطران ومهيمنان على كأس البطولة لفترة طويلة وخارطة طريق تحقيق اللقب يمر من خلال الفوز عليهما!!.
عموماً أقول لهؤلاء كفى تشويهاً لتاريخ ماجد بالألقاب الوهمية والإساءة لمسيرته بالإنجازات الورقية لأن ماجد لا يعنيكم وحدكم وتحديداً في إنجازاته وألقابه مع المنتخب السعودي لأن ماجد وبكل بساطة يعني ويمثل جميع السعوديين الذين من حقهم أن يشاركوا ماجد في فرحته وسعادته في إنجازاته وألقابه الحقيقية والواقعية.
نقاط سريعة
* وقع ما حذر منه الإعلام الرياضي النزيه مراراً وتكراراً من عدم العبث أو المساس في اللحمة الوطنية عندما امتنع الجمهور السعودي عن حضور افتتاح بطولة الخليج والتخلي عن دعم المنتخب السعودي أمام منتخب قطر!!.
* المزايدة الرخيصة على الوطنية والأطروحات السخيفة الإعلامية التي تبناها وأسهب في طرحها الإعلام المتأزم والمحتقن ساهمت بقوة في نشر الكراهية بين الجمهور وذهب ضحيته المنتخب !!.
* على الجهاز الفني والإداري في المنتخب ان يتعامل مع تعثر المنتخب السعودي بالتعادل أمام قطر بهدوء وتروٍ وتكثيف الدعم المعنوي للاعبي المنتخب الذي يحتاجه اللاعب السعودي أكثر من العمل الفني بكل أسف!!.
* في بطولة الخليج الرابعة عشرة (1998) سجل لاعب منتخب الكويت (5) أهداف في مرمى منتخب قطر وأحرز الهويدي لقب هداف البطولة بـ(9) أهداف وساهم في تحقيق منتخب الكويت لقب البطولة.. مثل هذه الأهداف المؤثرة والألقاب القيمة تستحق الفخر والتفاخر بها.
* تظل أسوأ مشاركة للمنتخب السعودي في بطولات الخليج هي البطولة الرابعة عام (1976) عندما خسر منتخبنا من منتخب العراق (1-7) وتلقى فيها أربعة خسائر وهو الذي أطلق عليه في ذلك الحين المنتخب.