يكاد الكاتب محمد آل الشيخ أن يضيق ذرعاً بما يراه سكوتاً عن الممارسات الوحشية التي أصبحت تُحسب على الإسلام، وهو يدرك المسؤوليات الجسيمة والأهمية السياسية والاجتماعية و(الاقتصادية) لأركان القيادة الدينية الذين يبدو أنه أسقط في أيديهم، كغيرهم (الثلاثاء 18 المحرم العدد 15384)
لقد انتقلنا طوعاً بمعيتهم إلى عالم افتراضي في ضيافة السلف الصالح، فوجدنا الكثير الجميل، لكن قلة وجدوا سهولة (الترخيص) للعنف والتكفير والاستباحة والسبي والاسترقاق فلم يصدقوا خبراً.
ولكي نستوعب ما حدث ونجد تفسيراً له فقد يكون من المناسب أن نعكس العملية ونستضيف ثلة من السلف الصالح إلى عالم افتراضي يعيشون فيه معزّزين مكرّمين بيننا، في عالمنا الذي نعيش فيه رخاءً لم يأت بحد السيف، ونسترق الملايين بأموالنا ولا نسبي النساء، بل نتزوج مثنى وثلاث ورباع بأموالنا التي رزقنا الله.
سيدركون أننا جزء من عالم إسلامي غالبيته الساحقة هم أحفاد أناسٍ دخلوه طوعاً وحباً له وقناعة فيه، وأن أقلية مضطربة من المسلمين هم على العموم أحفاد أناس دخلوا الإسلام في المراحل الأولى من اجتياح كان لا بد منه لإعلاء كلمة الله التي اعتلت فوق كل صوت، وعمّت أرجاء المعمورة وتوقف الاجتياح منذ قرون.
تُرى هل سيرضي السلف الصالح ما يصطلي به المسلمون من سفك للدماء وتخريب للديار وإساءة لدينهم على مرأى ومسمع من الأغلبية التي تراه وتعيشه ديناً للسلام؟ هل سيسكتون؟
عمر - رضي الله عنه - لم يسكت عام الرمادة فقد أوقف حد السرقة لفترة .