اعتمدت وكيل التعليم بوزارة التربية والتعليم الدكتورة هيا العواد استخدام «بطاقة القرآن الكريم الذكية» من قِبل معلمات القرآن الكريم، ونوهت عبر تعميم أصدرته الوزارة بضرورة السعي لتطوير البطاقة في إصدارات جديدة للأعوام القادمة.
وعلى ضوء ذلك، أقام قسم العلوم الشرعية بالإدارة العامة للإشراف التربوي بوزارة التربية ورشة عمل، عنوانها «بطاقة القرآن الكريم الذكية»، عبر الشبكة الإلكترونية، بالتعاون مع إدارة التعليم بمحافظة الطائف، مستهدفة مشرفات ومعلمات الشريعة الإسلامية في جميع مناطق المملكة. وذكرت صاحبة الفكرة ومصممة البطاقة الأستاذة معتوقة القرشي، المعلمة في الثانوية الثالثة بالطائف، خلال عرضها في الورشة، أن البطاقة ستساهم في تسهيل عملية التقويم المستمر لمادة القرآن الكريم في المرحلتين المتوسطة والثانوية. ورأت القرشي ما تعانيه معلمة القرآن في تقويمها لطالباتها، وصعوبة دقة النتائج، والوقت الذي تستغرقه من تدقيق ورصد.
وأضافت القرشي خلال حديثها في الورشة بأن البطاقة صممت ببرنامج إكسل، أحد برامج Microsoft Office؛ وتحتوي على أوراق عمل وخلايا محمية لإظهار النتائج الحسابية، وبيانات خاصة بالطالبة، وسجل للمتابعة. ويتم احتساب الأخطاء في التلاوة رقماً دون إجراء أي حسم للدرجات، وبعد الانتهاء من متابعة الطالبات للفترة المحددة في سجل المتابعة تنتقل المعلمة للبطاقة الذكية لرصد مجموع الأخطاء لكل مهارة حسب التخطيط الوارد فيها، وعلى مدى فترات التقويم.
وأكدت القرشي أن بطاقتها الذكية ستزود معلمة القرآن الكريم بما ييسر عملية المتابعة والتقويم، وستساهم في دقة وصحة النتائج الحسابية، وتوفر الوقت والجهد للمعلمة، وتقضي على مشكلة تفاوت الدرجات من معلمة لأخرى، إضافة إلى استخراج تقارير دورية لولي الأمر بشكل تلقائي ومنظم، والتخلص من الكتابة يدوياً، وحفظ العمل إلكترونياً وورقياً.
وحسب ما ذكرته القرشي، بعد نجاح التجربة باستخدام البطاقة في التعليم العام داخل المدرسة الثانوية الثالثة بالطائف لثلاث سنوات متتالية، تم عرضها على رئيسة قسم الدراسات الإسلامية أ. ليلى حبيب.
من جانب آخر، أوصت مشرفات العموم بالإدارة العامة للإشراف التربوي بأهمية بدء تفعيل بطاقة القرآن الكريم خلال العام الحالي 1435-1436هـ في جميع مدارس تحفيظ القرآن ومدارس التعليم العام المتوسطة والثانوية.