دعا الأمين العام لهيئة كبار العلماء عضو المجلس الأعلى للقضاء الدكتور فهد بن سعد الماجد الى إصدار مدونة في العنف الأسري والإيذاء تكون مجالا لإبراز اهتمامات رجال الشريعة ومؤسسةً لبعض المبادئ التي تقرها المحكمة العليا .
وبين خلال اختتامه للبرنامج الأولى «العنف الاسري مفهومه وصوره والإجراءات القضائية تجاهه» وذلك ضمن مشاركة أعضاء المجلس الأعلى للقضاء أن رجال القضاة هم المعنيون بالنظر في قضايا الإيذاء وتأسيس منظومتها الحقوقية, فقد جاءت الشريعة الاسلامية بالأسس والنصوص التي تعالج الايذاء الأسري منعاً ورفعاً، مشيراً الى مقاصد الشريعة فيما يتعلق بالحدود والقصاص والتعازير وأروش الجنايات لا تخرج عن تأديب الجاني وإرضاء المجني عليه وأخذ حقه بالعدل وزجر من عنده قابلية للاقتداء بالجناة .
وتناول في كلمته المسؤوليات الملقاة تجاه الفئات المستضعفة من نساء و اطفال ممن لا يستطيعون الدفع و الدفاع عن أنفسهم، مشيراً الى أن الدين الاسلامي دين احسان وليس دين عدل فقط وأن الفطرة السليمة للإنسان تتوافق كلياً مع الشرع الإسلامي, شارحاً مفهوم الإنسانية وحقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية.
ودعا الامين العام لهيئة كبار العلماء الى قيام رجال القضاء بمسؤوليتهم الوطنية تجاه وطنهم ومجتمعهم لدعم السلم الاجتماعي والقضاء على العنف بأشكاله المختلفة.
وكان البرنامج الذي أقامته الادارة العامة لتدريب القضاة بالتعاون مع إدارة الخدمة الاجتماعية في مدينة الرياض على مدى ثلاثة ايام بمشاركة قضاة محاكم الأحوال الشخصية والمحاكم الجزائية قد تناول مفهوم العنف الأسري وتأصيله شرعاً وصور العنف الأسري وموقف الاسلام منه وأسباب العنف الأسري ودور القضاء في الحد من العنف الأسري خارج المرفق القضائي والإجراءات القضائية والأحكام الجزائية لقضايا العنف الاسري والعنف الاسري في المواثيق الدولية.