أكد الإعلامي السعودي عضو هيئة التدريب بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أحمد سعيد أبوحسان أهمية الحاجة إلى تفعيل دور الإعلام الواقعي الذي يناسب مكانة المملكة العربية السعودية على جميع المستويات وخصوصاً على مستوى الملحقيات الثقافية السعودية في الخارج، مؤكداً ضرورة أن يكون الإعلام قريباً من أبناء المملكة في الخارج، وعلى قدر من المهنية العالية التي تمنح الثقة فيه.
جاء ذلك في مشاركته في برنامج «طاقات المستقبل» الذي تنظمه الملحقية الثقافية السعودية في الامارات بمعرض الشارقة الدولي للكتاب, مبيناً أهمية وعي الطلاب السعوديين والسعوديات في بلاد الابتعاث لدور الملحقيات الثقافية والتواصل معها كونها بيت الطالب الأول، وضرورة حرص الملحقية على الارتقاء بدورهم، مطالباً باستثمار المناسبات الوطنية المهمة كالبيعة واليوم الوطني والجنادرية في غرس قيم المواطنة الصالحة والوعي الفكري.
وأكد أبوحسان أهمية تمكين العلاقات العامة والإعلام في الملحقيات من استعراض المشكلات والتحديات التي تواجه الطلاب بكل شفافية ووضوح وواقعية وموضوعية والعمل على حلها، مشيراً إلى أن ذلك يعد انعكاساً لهويتنا الوطنية، مطالباً بمضاعفة جهود الملحقيات نحو الرفع من مستوى العمل الإعلامي لمواجهة التحديات التي يقودها الإعلام الجديد بكل مكوناته من خلال تقليص سلبياته والعمل على استثمار إيجابياته, مؤكداً ضرورة التعايش التكنولوجي مع الطلاب بمحاكاة تجارب بعض الملحقيات الثقافية بإعلان حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي بشرط متابعتها بصفتها أقرب وأسرع وسيلة فرضها الواقع حالياً.
وتطرق أبوحسان في حديثه إلى تنوع أسلوب الطرح الإعلامي في تناول المواضيع الإيجابية لطلابنا في الخارج، والعمل على استثمارها وإطلاع العالم عليها كون هناك مبتعثون رفعوا من شأن وطنهم من خلال اختراعات قدموها أو ابتكارات للبشرية أو تميزوا في البحوث العلمية أو تفوق دراسي، مبدياً استغرابه عن وجود مادة إعلامية عن حدث حصل ويوجد فيه طالب مبتعث متميز ولا يوضح هذا التميز في المادة، داعياً إبراز الجهود المتميزة والتطوعية لطلابنا في الخارج.