أكد الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور عبد العزيز بن حسن الصائغ سعي الهيئة وحرصها على تحديث البرامج التدريبية لشهادة الاختصاص السعودية بما يتماشى مع المستجدات في مجال التعليم الطبي، وبين الصائغ بقوله لقد شكلت الهيئة من خلال المجالس العلمية لجانًا متخصصة كل في مجاله لإعادة صياغة المناهج التدريبية بأساليب جديدة تعتمد على اكتساب المهارات السريرية والاكلينيكية وكذلك المهارات المعرفية المعلوماتية، بالإضافة إلى إدخال بعض المعايير المعروفة عالميا مثل المعايير الكندية، في التدريب ولكي يتم هذا المشروع بشكل ناجح ومنهجي فقد تعاونت الهيئة من خلال اتفاقيات مع عدد من المشرفين والاختصاصيين في إعداد المناهج ومنهم على سبيل المثال البروفسور زبير أمين من جامعة سنغافورة، والدكتور سامي عايد الشمري المتخصص في إعداد المناهج كلجنة للمتابعة مع المجالس العلمية، والإشراف على أعمالها لتطوير المناهج وإعادة صياغتها على أساس منهجية موحدة لجميع التخصصات مع احترام الفروقات لكل تخصص.
وأوضح الصائغ أن هذا المشروع قد بدأ منذ سنة وبحمد الله اتمت الهيئة حتى الآن ما يقارب 50 في المئة من المشروع، ومنها على سبيل المثال برنامج العيون والباطنة والجراحة العامة والأطفال والعناية المركزة والمسالك البولية والعمل جارٍ على اتمام باقي البرامج، والبرامج اعتمدت من قبل المجلس التنفيذي بعد مراجعتها من الناحية العلمية واللغوية ومن ناحية إخراجها بشكل يليق بمكانة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وليتم هذا الموضوع بشكل إيجابي ولتطبيقه على أرض الواقع تم عمل ورش عمل، لتعريف مديري البرامج في المراكز التدريبية حول هذه البرامج وكيفية تطبيقها وتفعيلها، وقد أقامت الهيئة ورشة عمل للمسالك البولية بالإضافة إلى عقد ورش عمل للبرامج الأخرى، وستقوم الهيئة أيضًا بزيارة المراكز التدريبية للاطمئنان على تنفيذ وتطبيق هذه البرامج، ومن ضمن ذلك تطبيق المتابعة على أرض الواقع أطلق موقع خاص للمتابعة الإلكترونية وهذا البرنامج يضع المتدرب كل الخبرات التي حصل عليها سواء السريرية أو الاكلينيكية، عبر البرنامج الإلكتروني ليتيح للمشرف عليه أن يطلع على تطورات المتدرب وكل معلوماته في مكان واحد ليتسنى له تقييم كل متدرب، وستخزن هذه المعلومات في قاعدة معلومات لدى الهيئة ويمكن الرجوع لها لترقية أي متدرب من مستوى إلى مستوى أعلى.
وشدد البروفيسور الصائغ بأن المناهج وضع فيها بعض الابعاد التي تفردت فيها الهيئة عن بقية البرامج العالمية منها على سبيل المثال وضع بعض الموضوعات، العامة التي تهم معظم الأطباء كموضوعات الزامية للمتدربين للحصول عليها ومعرفتها واتاحتها من خلال موقع الهيئة عبر بوابة التعليم الإلكتروني، وهناك ورش عمل المحاكاة الطبية التي أصبحت الزامية في معظم البرامج، كما أن هناك تعاونًا مع مدينة الملك فهد الطبية لعقد هذه الورش وجامعة الملك عبد العزيز ممثلة في مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي لعقد هذه الورش حسب جداول زمنية محددة للمتدربين، وتمت اتفاقيات بحمد الله وهي عبارة عن إقامة فصول تعليمية، وأكد الأمين العام لهيئة التخصصات الصحية بأن الهيئة تدعم ورش عمل المحاكاة للمتدربين بدفع ما يمثل 75 في المئة من قيمة الفصل التعليمي الواحد في برامج المحاكات الطبية، مبينًا بأن التحسين في العملية التدريبية وتطوير المناهج مستمر بما يخدم شهادة الاختصاص السعودية لتصبح في مصاف مثيلاتها الدولية.