شارك نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى، في حفل تأبين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي أقيم في القاهرة، وقال بن حلي في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال نيابة عن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، إن الجامعة العربية وضعت في ميثاقها الصادر عام 1945 بنداً خاصاً لفلسطين، وستدعم نصرة الشعب الفلسطيني حتى يستعيد كل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.
ووجه بن حلى في كلمته 4 رسائل موجزة وعاجلة، الأولى للشعب الفلسطيني الصامد وتمسكه بثوابت حقوقه العادلة والمشروعة، داعياً كل الفصائل الفلسطينية إلى عدم التفريط بالوحدة الوطنية والترفع عن الصغائر، والسير مع قيادته لاستكمال إنجاز المشروع الوطني الذي رسخه الرئيس عرفات.
وأضاف: إن الرسالة الثانية إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لنقول لها إن غطرسة القوة الغاشمة لن تجذب لها الثبات ولا السلام ولن تستطيع كسر الإرادة والعزيمة للشعب الفلسطيني، الذي سينتصر بإرادته الفولاذية على القبة الفولاذية الإسرائيلية. والرسالة الثالثة وجهها إلى المجتمع الدولي العاجز عن تنفيذ قراراته بشأن نصرة الشعب الفلسطيني، وبما أن إسرائيل لا يجب أن تواصل تماديها وتحديها والتمتع بالحصانة، ضد أي إجراءات ضدها، وأن استمرارها في إجهاض كل مبادرة تسوية ستبقى المنطقة في اضطراب متواصل. والرسالة الرابعة، بأن استشهاد الزعيم التاريخي ياسر عرفات ينبغي أن يبقى ملف قضيته مفتوحاً للكشف عن كل الملابسات والألغاز التي تحول حول ظروف استشهاده.
من جانبه أكد السفير جمال الشوبكي سفير فلسطين بالقاهرة، أن العالم أجمع شهد أن القضية الفلسطينية تمثل قضية محورية، موضحاً أن الموقف الفلسطيني واضح فلا تفاوض مع الاستيطان، وأن أي حل لا يشمل القدس ليس حلاً. وشدد على أن الرئيس أبو مازن مُصر على تقديم القضية الفلسطينية إلى مجلس الأمن لإيجاد حل لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
فيما أوضح ناصر القدوة رئيس مؤسسة «ياسر عرفات»، أن إحياء الذكرى لاستلهام إصرار «ياسر عرفات» على قضيته في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، واستلهام إرث عرفات أمام السياسات الإسرائيلية التعسفية في القدس بشكل خاص. وأشار إلى أن اغتيال إسرائيل للرئيس عرفات ليس للتخلص من رئيس منتخب لشعبنا فحسب، بل لضرب المشروع الفلسطيني، وضرب الهوية الموحدة، وتقسيم الوطن جغرافيا.
وأضاف أنه من المفترض أن تكون إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد أبو عمار في غزة بمهرجان مركزي في أرض الكتيبة، تأكيداً على وحدة الأرض والقضية، وحب عرفات لغزة، لكن الصدفة كانت بإلغاء المهرجان بالمتفجرات أولا، ثم تهديد حماس. ودعا القدوة حماس إلى القيام بكل ما يجب لإنهاء هذا الوضع، وسنستمر بتقديم كل ما يلزم لأهلنا بغزة، ونحن مصرون على إعادة إعمار غزة، وإنجاح عمل حكومة الوفاق الوطني.