يعتز ويفتخر الإنسان بالمسئول عندما يختلط بالمواطنين والسماحة والخلق القويم واضحة على محياه، وهذا دليل على سعة النفس وسخاوة الطبع والتواضع ولين الجانب، تصديقاً لقول رسول الله صلى الله علية وسلم «كل معروف صدقة» وأن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق..
أسعدني اللقاء الحميمي الذي أجراه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز ابن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، مع أكاديميي الجامعات ومنسوبيها في المنطقة الشرقية في مجلسة الأسبوعي بقصر الأمارة، وقد حضر المجلس كوكبة من رجال العلم والفكر والمشايخ ومسؤولي وأهالي المنطقة، وقد افتتح هذا اللقاء بكلمة توجيهية لأبنائه إلى المسار الصحيح والالتفاف حول راية التوحيد ثم الطاعة لولاة الأمر، مشدداً على عدم الاستماع لما يثار من فتن تشق الصف .. إنّ مثل هذه اللقاءات الفكرية النيِّرة والرشيدة فيها تحصين لطلاب العلم من الفتن (ما ظهر منها وما بطن)، وما يحاك ضد الإسلام من مؤامرات، إنّ هذه التوجيهات عندما تصدر من مسؤول لديه من الخبرات ودقائق الأمور، تلقى قبولاً من المتلقي ويكون لها تأثيرها المباشر في نفوس الطلاب ومعلميهم، وإنّّ الصورة التي نُشرت لسموه وهو يقف بين أبنائه ومعلميهم خطوة عملية يستفيد منها الطلاب ومعلموهم، ولقد أثنى الدكتور خالد الدنياوي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمحافظة الأحساء، على لقاء سمو نائب أمير المنطقة الشرقية بأبنائه الطلاب ومعلميهم، وما أشار إليه سموه - حفظه الله - عن التطور المذهل في جامعاتنا التي تخرِّج كل عام مجموعة من الشباب مسلحين بسلاح العلم والمعرفة، ليطبقوا ما تعلموه على أرض الواقع في المجالات المختلفة والتخصصات المتنوعة ليسهموا في تنمية وبناء وطنهم، وقد أثنى الدكتور الميناوي على الأثر الإيجابي لمثل هذه اللقاءات مقدراً جهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، لمؤازرتهم ورعايتهم للجامعات ولكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء، التي كان لها الأثر الطيب والإيجابي في دعم الكلية لتحقيق أهدافها ورسالتها السامية، موضحاً أنّ الكلية خرّجت حتى الآن 30 دفعة. من جانب آخر تم انتقال الطالبات إلى المركز الجديد من العام الماضي، وفي هذا العام تم انتقال الطلاب إلى المبنى الجديد للكلية الذي يمثل المرحلة الأولى من مشروع المدينة الجامعية المتكاملة لفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في محافظة الأحساء. ولاشك أنّ هذه اللقاءات مع طلاب الجامعات ومعلميهم ودعمها، عمل مميّز ويصب في وعاء مصلحة الوطن والمواطن، وإنّ الجميع يقدّرون لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية هذا اللقاء المفيد، وإنّ توجيهاته لهم ستكون منهجاً ينير طريقهم فمواصلة تحصيلهم العلمي ليكونوا أداة بناء لوطنهم الكبير، داعين الله أن يحفظ قيادة هذا الوطن العزيز ويديم على وطننا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.