أكد استشاري الطب الشرعي بالرياض ورئيس فريق الحماية بصحة الرياض الدكتور مشهور الوقداني أن «العنف الأسري» لم يصل إلى حد الظاهرة مبيناً أن الأرقام وحدها هي مَنْ يُحدد ذلك والأرقام لدينا لا تُشير إلى ظاهرة فإحصائية العام الحالي أقل من إحصائية العام الذي سبقه.
وشدد الوقداني على ضرورة توعية المجتمع من خطورة العنف وأثره على النشء وما يترتب عليه من آثار نفسية، وما يُسببه من عُقد يصعب التعامل معها، وأضاف أنه يجب على وزارة الشؤون الإسلامية أن تحث الخطباء وأئمة المساجد على توعية المجتمع وبيان حقوق الأبناء على الآباء قبل بيان حقوق الآباء على الأبناء بالإضافة إلى بيان حقوق المرأة في الإسلام فنحن بلد تحكمه الشريعة الإسلامية ومنها انبثقت القوانين والأنظمة التي تحكمنا لذلك ينبغي أن يكون هناك نظام واضح وصارم على كل من يعتدي على الأطفال أو النساء وليعلم الجميع بأن مقولة «لا يُقتل الوالد بولده» قد فُهمت خطأ فالمقصود أنه إذا قتله بالخطأ أمّا إذا قتله مُتعمّداً فهذا أمر لا يُعفيه من العقاب.
وعن أبرز العقبات التي تواجه العاملين في فريق الحماية من العنف والإيذاء قال لا توجد عقبات فنحن نعمل بجدّية وملتزمون بالإجراءات والتدابير كافة التي من شأنها أن تحمي الأطباء الذين يُباشرون حالات العنف والإيذاء بحيث يتم التعامل مع بلاغاتهم للجهات المعنية بسرّية تامة دون كشف هوية المُبلغ حتى من الطاقم الطبّي الموجود لحظة تمرير البلاغ.
وحول سرعة البتّ في القضايا التي يتم الإبلاغ عنها قال دورنا في فريق الحماية من العنف والإيذاء هو الإبلاغ عن الحالات الواردة إلينا بالإضافة إلى توعية الأطفال من خلال البرامج المتنوعة، وقد أصدرنا كُتيبات على شكل قصص موجهة للأطفال تتحدث عن العنف والإيذاء والتحرش الجنسي وتمّ توزيعها مجاناً على الزوار في مهرجان الجنادرية العام الماضي بالإضافة إلى عدد من روّاد المراكز التجارية. وعن محاولة استغلال بعض المُعنفين لعلاقاتهم مع الأطباء وإمكانية تغييب ملف القضية أو عدم الإبلاغ عنها قال الوقداني استحالة حدوث ذلك مؤكداً أن آلية العمل تتم وفق إجراءات تشترط على الطبيب إبلاغ النقطة الأمنية الموجودة في المستشفى قبل أن يشرع في كتابة التقرير الطبي الأمر الذي لا يدع مجالاً للتلاعب.