أثبتت هجمات أصحاب الفكر الضال مؤخراً على قرية الدالوة بمحافظة الأحساء واستهدافه ثمانية مواطنين أبرياء، اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن وأن كافة المواطنين بمختلف انتماءاتهم الفكرية والدينية والمذهبية، ما هم إلاّ جسد واحد شربوا مياهاً واحدة وتنفسوا هواءً واحداً، إلا أن الانتماء للوطن سيبقى هو الانتماء الحقيقي للمواطن السعودي. الإرهاب الأخير أثبت أنّ الإرهاب لا دين له ولا وطن ولا انتماء، دروس وعبر كثيرة من الممكن استخلاصها من الحادثة الأخيرة خاصة الهجمة على قرية الدالوة، وهي أنّ أبناء الوطن يد واحدة ضد كل مخرب بكافة طوائفها وقبائلها. من جانب آخر قام وفد محافظة الأحساء وبعد تقديم واجب العزاء لأُسرة شهيد الوطن رجل الأمن تركي الرشيد - رحمه الله -، بعدّة زيارات شملت أمانة حائل، حيث قام الوفد بزيارة أمين أمانة منطقة حائل المهندس إبراهيم أبو رأس في مكتبه، فيما دار خلال اللقاء وحدة المشاعر التي تميز بها أبناء هذا الوطن الغالي اتجاه العمل الإرهابي الذي حدث في بلدة الدالوة في محافظة الأحساء، واستنكر الجميع ما حدث من قِبل هذه الفئة الضالة، ودعا الجميع إلى أهمية تضافر الجهود لتحصين شباب الوطن من شوائب الانحراف والضلال. وبعد ذلك قام الوفد بلقاء مدير العلاقات العامة في أمانة منطقة حائل الأستاذ محمد الباتع وهو كذلك إمام وخطيب جامع اليعقوب بحائل، حيث أشار فضيلته إلى الخطبة التي ألقاها في صلاة يوم الجمعة الماضي، وما تضمّنته من مشاعر صادقة اتجاه شهداء الدالوة في محافظة الأحساء، وأنّ هذه الحادثة قد حصلت على تعاطف لم يشهد له مثيل في منطقة حائل.
كما زار وفد الأحساء جمعية الثقافة والفنون بحائل، وكان في استقبالهم مدير فرع الجمعية الأستاذ خضير الشريهي، تحدث فيه الجميع عن تألمهم لرجال الأمن الشهيدين تركي الرشيد ومحمد العنزي، اللذين نعتبرهما شهداء الوطن وليسوا شهدا حائل والقصيم. وغادر صباح أمس الجمعة بكلِّ مودة ومحبة، الوفد الذي ضم السيد موسى بن ناصر الهاشم إمام وخطيب جامع بني معن والناشط الوطني محمد الخرس والدكتور منصور الغافلي والدكتور عبد الله البطيّان والناشط الوطني أحمد العبد النبي والمهندس السيد عبد الهادي الغافلي.