أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أمس الجمعة أنه يريد تعزيز العلاقات العسكرية لبلاده مع الولايات المتحدة وأستراليا، وذلك بعد بضعة أيام من أول لقاء رسمي يعقده مع الرئيس الصيني. وفي مقال كتبه لصحيفة «اوستراليان فايننشل ريفيو» الأسترالية عشية قمة مجموعة العشرين في بريزباين، أعرب ابي عن عزمه على «تعزيز التعاون الثلاثي بين البلدان الثلاثة»، موضحاً أن الهدف من ذلك هو «بناء مستقبل سلمي وآمن ومزدهر لمنطقة آسيا - المحيط الهادئ». ويأتي هذا الموقف بعد أيام من اجتماعين بين ابي والرئيس الصيني شي جينبينغ على خلفية العلاقات المتوترة بين بكين وطوكيو من جهة، وأحيانا الصعبة بين بكين وواشنطن من جهة أخرى. وعُقد هذان الاجتماعان، وهما أول لقاءين رسميين بين الزعيمين، الاثنين والثلاثاء في إطار الاجتماع السنوي لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا - المحيط الهادئ (أبيك). وتولى شينزو ابي وشي جينبينغ الحكم في شكل شبه متزامن بين نهاية 2012 وبداية 2013، ولم يسبق أن عقدا قمة ثنائية. ومن شأن تعزيز العلاقات بين اليابان والولايات المتحدة وأستراليا أن يُقلق بكين التي قد تعتبر ذلك محاولة من خصومها للحد من التوسع الصيني في المنطقة. وتدهورت العلاقات بين الصين واليابان خصوصاً بسبب خلاف على سيادة جزر دياويو (سنكاكو باليابانية) في بحر الصين الشرقي، التي تطالب بها بكين، وتدير طوكيو شؤونها.