ضيدان المريخي وفهد السياري اسمان مهمان في عالم الشعر الشعبي بل ويعتبر الاثنان من أهم وأجزل الشعراء الحاليين لهما ذائقة صعبة وشاعرية كبيرة.
وفي هذه المشاغبة التي أنبتت في قلوب الكثيرين التفاؤل بعودة الشعر الحقيقي وباب مهم من أبوابه وهو الأخوانيات يعودان بهذه الصور الجميلة حيث بدأ ضيدان قائلا:
بعد ماكبرت وشاب راسك عن الثنتين
وبدلت جنحانك بجنحان طياره
عسى الله يعينك عقب ماجيت للستين
ترى هذي الدنيا ..والايام دواره
فقال فهد:
كبرت وقدرت اكفخ ولاني رهين يدين
اسافر بطياره واسافر بسياره
ياعزاه للي لابغى قيل له بعدين
مغازيه ماتبعد من الشغل للحاره
حينها رد ضيدان:
تسافر ولكن لو تهنا بشوف العين
قصر شوف عينك يوم ماترمي الشاره
ولو رحت يم دبي والا نصيت العين
ياعزي لقلبك يافهد ماطفت ناره
فكان السياري حاضرا بالرد:
انا اشقح وراالهقوه وغيري وصل لاوين
على طمة المرحوم والبيت واسراره
يا كل راعي نعمه يزّعل الغالين
وربعه هم اللي ودهم تهدم اسواره
وضيدان هنا جاهزا للاجابة:
تروح وتجي وخطاك شرهه وطبعك زين
ولكن عسىاها تخطي الثوب وزراره
تدور دروب البعد والسالفه بعدين
ولاينفع المخطي ولو كثّر اعذاره
فكان ختامها فهد:
على النيه امشي واكثر الخلق ضنه شين
وتراني بخربها وابعزف على اوتاره
تركت الرياض ومجمعتكم لكم تطمين
ولاعاد تنشدني عن القلب ودياره