شيء مؤلم وتصرف مقيت ينافي كل سلوكيات التنافس الشريف، والروح الرياضية، أن يتمنى مواطن سعودي هزيمة الهلال أو النصر أو الاتحاد أو الأهلي أو الشباب في منافسات خارجية، إذا كان نادية المفضل خارج هذه المنافسة، وشخصيا أعتبر الأمر قد تجاوز التعصب والعناد وكل حدود المعقول والمقبول والمنطق،؟! هل هي حرب البسوس؟!! لا والله فحرب البسوس قامت بسبب ناقة وفي الجاهلية ! وهذه الحرب بدون ناقة وفي عصر التكنولوجيا وبالقرن الـ(21)م، أصبحنا نسمع من يقول الشعب النصراوي؟! والأمة الهلالية؟! وماذا بعد أيها التعصب البغيض المغيظ، والسلوك المريض؟! سؤال إلى أين نحن ذاهبون وأين نتجه وأين سنتوقف؟! وإلى متى سنتمر بهذه الطريقة؟!، نحتاج إلى تصحيح كبير؟! فالمستويات بالنازل، والتشجيع تشنج ومهازل، ومحللو التعصب يطاردوننا بالمنازل ولا جديد ولا مفيد ولا حكمة ولا رأي سديد، والغالبية من اللاعبين تسريحات وخواتم ونظارات وسماعات وتقليعات وجينز ممزق وكان صاحبه يقف على أبواب الجوامع (يترزق)؟! ولاعب آخر يشتم الحكم ويتلفظ بدون تحفُّظ بعبارات مستحيل أن نسمعها في ملاعب الحواري ويتم إيقافه وتغريمه من إحدى اللجان بالاتحاد السعودي وتقوم لجنة زميله، بضمه للمنتخب الوطني؟! إني أحاول أن أفهم كيف بلاعب يتم إيقافه داخلياً بسبب سوء السلوك ويغرم، ويتم اختياره للمنتخب ليكون ممثلاً للوطن وسفيراً لرياضة بلادي؟! أيها السادة هل تدركون أنكم بمختلف ميولكم وانتماءاتكم تمثلون رياضتنا ورياضتنا تمثل المملكة العربية السعودية، هذا الاسم الذي يجب أن يكون تاجاً على الرأس وحباً يتردد بين النبض والأنفاس، هل من المعقول أن يحولوا رياضتنا الجميلة ومتنفسنا وتنافسنا الشريف (قلة قليلة من المتسلقين الباحثين عن الظهور) إلى معتقل أبوابه مغلقه بالتعصب واليأس والانسداد، والعناد، وأرضيته مفروشة بالأحقاد والتسلط وتصفية الحسابات، في أجواء كئيبة ويسيطر عليها البغض والتناحر والنظرة السطحية؟! تعالوا معي إلى الجانب الأخر للرياضة والوجه المشرق للتنافس الشريف، ودعونا نتخيل ماذا لو قال أي نصراوي إنّ الهلال زعيم وكبير وبطل والعكس صحيح، في تصوري أن النتيجة كما يلي:
1 - سوف يحفظ الهلاليون في مجتمعه هذا الاحترام ويحترمون العالمي بسبب احترامه للزعيم والعكس صحيح.
2 - إذا كسب الهلال الديربي يكون النصر خسر من فريق بطل وكبير والعكس صحيح.
3 - إذا شارك أحد الفريقين في منافسات خارجية اتحد الجمهور أنا وابن عمي ع الغريب.
4 - بهذا السلوك سوف يكون التنافس بين النصر العالمي والزعيم الهلالي أقوى وأسمى من هذا التعصب الأعمى.
نقاط
1 - سوف يستمر مؤشر الرياضة (بالسالب) ما لم يكن للنظام قوة وحماية وأنياب و(مخالب).
2 - أن يرحل العابثون برياضتنا بسبب قوة النظام خير من أن يستمروا ويرحل النظام.
3 - سوف تستمر رياضتنا مظلومة طالما أن الأنظمة واللوائح أضعف حلقات المنظومة.