بعد نهاية مباراة الذهاب بين الهلال وويسترن، كان كل الهلاليين ومن يحبهم، ومن تعطش لمنجز سعودي جديد، طال انتظاره، يقولون ما زال هناك شوط ثان في الرياض، سنحسم من خلاله اللقب، وبعد نهاية هذا الشوط الثاني في الرياض وبعد مباراة الإياب، وخسارة اللقب، انبرش جل الهلاليين ومناصروهم ومن آلمه فوات منجز سعودي جديد، على (نيشيمورا) وشركات المراهنات، والإدارة الهلالية تشجب وتدين وتستنكر ما حدث من حكم المباراة وتلمح لوجود رائحة تلاعب (نتنة) حرمت فريقها من اللقب، والبعض قال إن الهلال هو البطل الحقيقي غير المتوج لآسيا، والكثير من الأحاديث والتصريحات التي لا طائل منها ولا نائل، في هذا التوقيت، فاللقب مع الكأس حملهما الفريق (الصغير) معه في الطائرة إلى سيدني، وما يهمنا الحديث عنه الآن، هو أنه ما زالت فرصة تحقيق اللقب قائمة، إلى الآن، وتبقى (شوط ثالث) للهلال، فالبطولة الآسيوية القادمة، ليست ببعيدة والهلال سيشارك فيها، وبإمكانه تحقيق اللقب، ولكن عليه إن أراد اللقب هذه المرة، العمل بجد من أجله، فالعمل الفني بالذات، في البطولة الفائتة، لم يكن ذلك العمل الذي يحقق بطولة بحجم بطولة آسيا، وحتى أبسط المشجعين كان يرى وبوضوح، العلل الفنية التي كانت في الفريق، فوجود مدافعين أجنبيين لم يكن له أي مبرر، فضلاً عن رداءة مردودهم الفني!! والشمراني والسالم وما تبقى من ياسر، لم تكن حلولاً هجومية ترتقي لحسم البطولات المحلية، فكيف بمنجز قاري!! والسؤال المحير هنا، لماذا لم تتحرك الإدارة الهلالية، بعد (إبعاد) سامي، لتسوية صفوف فريقها، وهي تعرف بأنها ستدخل في معترك بطولة شرسة، ستواجه فيها أبطالاً للقارة من الغرب والشرق، فهل كانت ترى تلك العلل الفنية الواضحة، وتجاهلتها؟؟ أم كانت ترى أن فريقها سيحسم لقب القارة، على كل علاته؟؟ أم أن التردد وضيق الوقت جعلها، تخاطر بالزج بفريقها على كل نقائصه الفنية، وإن كان الوقت بالفعل قد ضاق عليها، رغم فسحته بعد رحيل سامي، لماذا لم تحضر ولو لاعباً واحداً في الهجوم، بالإعارة، كما فعلت إدارة النصر، عندما أحضرت لاعبين أجنبيين بالإعارة، إبان استضافتها لنهائيات كأس الكؤوس الآسيوية للعام 98م، وتسببا بشكل مباشر وكبير، في الحصول على الكأس والذهاب للعالمية، فمحمد سالم العنزي، يصنع هدف البطولة الوحيد، وستويشكوف يسجله، نحن نقول هذا الكلام، ليس لطحن الطحين، أو للبكاء على اللبن المسكوب، ولكن ليمل به في النسخة القادمة، فموعد انطلاقتها ليس بالبعيد، وعلى الهلاليين إن أرادوا تحقيقها فعلاً، العمل والتخطيط من الآن، على إصلاح عيوب فريقهم الفنية، والاستغناء عن أحد المدافعين الأجانب، واستبداله بمهاجم يعرف طريق المرمى حتى وإن كان الطريق مغلقاً، والنظر في أمر صديق ريجي (بنتيلي) فهو لا يفيد الفريق هجومياً إطلاقا، ختاماً نقول يجب أن يكون العمل على قدر الطموح، فعندما تطمح لتحقيق منجز بحجم كأس آسياً، لابد أن تعمل على صنع فريق مكتمل الخطوط وقوي، تراهن عليه تحت كل الظروف، وفوق كل التحديات حتى لو كانت نيشيمورا والمراهنات.