بدأت أمس فعاليات معرض فيينا الدولي الأربعة عشر للكتاب في النمسا وشاركت المملكة العربية السعودية كعادتها السنوية ببرامج ثقافية متنوعة وحافلة من خلال جناحها المميز بالمعرض، والذي يلقى إقبالا متزايدا كل عام، وخاصة أن المملكة شاركت في معرض العام الماضي كشريك وضيف شرف لفعالياته لأول مرة في تاريخه .
وأكد الملحق الثقافي في النمسا ودول الإشراف الدكتور علي بن عبد الله بن صقر أن الفعاليات تتضمن محاضرة «البرديات العربية في المكتبة الوطنية في فيينا لدكتور لوسيان راين فاند ومحاضرة «تطوير التعليم العالي في المملكة العربية السعودية للدكتور حسن الشماع اضافة الى الافتتاح الرسمي لجناح المملكة في المعرض على شرف السفير محمد السلوم
وتتضمن الفعاليات المعرض فعاليات خاصة بالأطفال وزيارة لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لحوار الأديان والثقافات في فيينا، كما يعرض اليوم أوبريت «عروس الحسن» والذي يشارك فيه طلاب المدرسة السعودية بالنمسا ويختتم البرنامج بمشاركة طلاب المدرسة السعودية بشرح معرض المملكة للزوار باللغتين الإنجليزية والألمانية.
وأضاف الدكتور علي بن عبد الله بن صقر أن المملكة دأبت على المشاركة الفاعلة في معرض فيينا الدولي للكتاب منذ سنوات طويلة، وكان آخرها في العام الماضي، حيث وقع الاختيار على المملكة لتكون أول ضيف شرف وشريك للمعرض منذ إنشائه، وكان لها جناح متميز وحضور كبير قدمت نفسها من خلاله بصورة راقية ومشرفة أبهرت المشاركين.
وأضاف الدكتور بن صقر ان المعرض هذا العام قدم عملا مميزا ومشرفا، عبر العديد من البرامج والفعاليات الثقافية الحافلة، التي تعبر عن مكانة المملكة عربيا وإسلاميا ودوليا، وتاريخها العريق. ويعتبر معرض فيينا الدولي للكتاب هو الحدث الوحيد الذي يوفر لمحة المقارنة لإنتاج أدب اللغة الألمانية وعمل المؤلفين والناشرين. كما أعلن مدير معرض الكتاب استضافة العديد من كبار المؤلفين والحاصلين على جائزة نوبل في المجال الأدبي. كما أنه للمرة الثالثة تستضيف صالة الدانوب في المعرض هذا العام 40 ضيفا من 11 بلدا يقع على نهر الدانوب، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الموسيقية والمسرحية والثقافية والفكرية في كافة المجالات.
وتعتبر فيينا من أهم المدن الأوروبية المنظمة للمعارض والمؤتمرات والفعاليات الثقافية بشتى أنواعها، ويزداد الطلب على معارضها بشكل مطرد لما تتمتع به من تميز في هذا المجال. وتنظم فيينا ما يزيد على 35 معرضاً سنويا في مختلف المجالات، ومعرض فيينا الدولي للكتاب الذي أمس الأول، على مساحة تتجاوز 8800م2، وتنعقد فعالياته خلال الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر الجاري، يعد من أهم المعارض الثقافية المعنية بالكتاب في أوروبا.
وتجدر الإشارة إلى أن الملحقية الثقافية في النمسا تشرف على 5 دول غير جمهورية النمسا، من بينها المجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا.
وكان وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقرى، قد وقع 10 اتفاقيات مع الجامعات النمساوية وتم تفعيل كثير من هذه الاتفاقيات التي ساهمت في دعم وتعزيز العلاقات الثقافية والتعليمة بين السعودية والنمسا ودول الإشراف التابعة للملحقية.