جاهرت بالنسيان..
مرات ومرات..
لكن ما زلت أنظر..
لك...
أحدق في الثنايا...
والحنايا...
لأرسمها...
على حبة برتقال...
يافوي...
سهولاً أو هضاباً...
بحراً أو سماء...
في فضاء...
تنحني فيه...
كل الجباه لك...
إجلالاً...
لقدسكِ...
وطهركِ...
كنعانية الوشم...
عربية الوسم والجسم...
منذ الأزل...
ولم تزل...
***
أنت النشيد...
والعنوان والهدف...
لك الفؤاد هفا...
لك الدماء تبذل...
والأرواح والمهج...
لك كل ما لك...
لكني أستجير بالسراب...
من الظمأ...
وعندما يورق الزعتر...
تنتفض الأرض...
يتجدد الأمل...
***
أشقى باسمك...
في صبيحة كل شمس...
أقول أنسى...
أحاول...
لكن نبضك...
يذكرني...
يصرخ في دمائي...
لا يهدأ...
***
حبك ملأ الفؤاد...
تألماً لا يسكن...
عندما يورق الزعتر...
يتجدد الأمل...
يسكن الألم...
***
يا من عرفت الشمس...؟!
كيف تهجرها...؟!
كي تبقى في ظل الظلام...
بئس الظلام...!
والظلام...
أهجر ظلام الظلم...
غادر الليل الكئيب...
تمرد...
قاوم...
غرد مع طيور الفجر...
عائق خيوط الشمس...
اصعد إلى القمة...
احرس الشمس...
تنفس الصبح نقياً...
واقذف زفيرك...
في وجه الظلام...
***
لن يأخذوا منك الشمس...
ما دمت حارسها...
فأنت للمجد غاية...
وللنصر دائماً راية وآية...
عندما يورق الزعتر...
تنتفض الأرض...
يتنفس الصبح...
يتجدد الأمل...